أخبار عاجلة

تراجع “تداول” 9% يفضح ضعف النمو غير النفطي وفقدان الثقة الاستثمارية

نبأ – رغم الجهود المُكثفة لتعميق أسواق رأس المال وجذب المستثمرين الأجانب، لا يزال هدف السعودية في إدراج سوق “تداوُل” ضمن أكبر عشر بورصات عالمية، بعيد المنال. هذا ما كشفَته دراسة حديثة صدرَت في 13 مِن أغسطس الجاري لموقع “سيمافور”.

ورغم الترويج الرسمي لنمو اقتصادي غير نفطي بنسبة 5 بالمئة، فإنّ الواقع في سوق الأسهم يكشف هشاشة هذا الادعاء، مع تراجع المؤشر “تاسي” أكثر من 9 بالمئة منذ بداية العام.

وفي حين يسعى لنظام إلى تجميل صورته أمام المستثمرين الأجانب، يفضح ضعف الحوكمة وغياب الشفافية عن عمق الأزمة البُنيوية. الاكتتابات العامّة تُستخدم كأداة دعائية، رغم أنّ عوائدها تراجعت بشكلٍ حادّ، ما يعكس فقدان الثقة. كما أنّ القيود المفروضة على حركة السوق، وتركيز المؤشّر على قطاعاتٍ تخدم مصالح النخبة، يمنعان أيَّ إصلاحٍ يُروَّج له، في ظلّ غياب إرادة سياسية لتغيير قواعد اللعبة.

“تداول” ليسَت منصّة اقتصادية مستقلة، بل واجهة أُخرى لنظامٍ يسعى لتلميع صورته دوليًا، دون معالجة جذور الخلل. وبدون تغييرٍ جذري، ستبقى السُوق انعكاسًا لفشَل المنظومة في بناء اقتصادٍ مُتنوِّع ومُستَدام، لا أداةً لتحقيقه.