قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أعلنت هيئة التحقيقات المركزية الهندية عن توقيف المواطن محمد دلشاد، المتهم بارتكاب جريمة قتل في السعودية عام 1999، بعد ملاحقة استمرت 26 عامًا عبر دول عدة استخدم خلالها هويات مزيفة.
المفارقة تكمن في أن دلشاد تمكن عام 2022 من مغادرة مطار المدينة المنورة رسميًا دون أن توقفه السلطات، رغم الإمكانات التقنية المتقدمة للمطار مقارنة بالمطارات الهندية، ما يسلط الضوء على ثغرة واضحة داخل منظومة القدرات الأمنية بالنظام السعودي.
فشل السلطات في ملاحقة دلشاد يعكس أولويات مشكوك فيها، حيث تبدو الأجهزة الأمنية أكثر انشغالًا بمراقبة المعارضين السياسيين والناشطين، بينما تُترك الجرائم الجنائية الكبرى دون متابعة جادة. هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تعكس نمطًا متكررًا في الإشراف الأمني، إذ تُسخّر الموارد الضخمة لملاحقة خصوم النظام بدل حماية المجتمع، ما يجعل حالات الإفلات من العدالة أكثر شيوعًا.
في ضوء هذه الثغرات، يطرح السؤال نفسه: هل ستدفع هذه الإخفاقات النظام السعودي إلى إعادة النظر في أولويات الحماية، أم ستواصل السلطات الانشغال بملاحقة المعارضين من أبناء الوطن؟
