قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في ظلّ ما يُروّج له النظام السعودي من رؤى ومشاريع مستقبلية، يكشف التقرير الأخير لصندوق الاستثمارات العامة السعودي عن واقعٍ مُغاير تمامًا. فرغم مزاعم نمو الأصول إلى 913 مليار دولار، فإنّ التراجع عن رهانات دولية وتخفيض قيمة مشاريع محلية ضخمة يفضح هشاشة التخطيط الاستراتيجي.
هذا الانكماش لا يعكس فقط تحديات اقتصادية، بل يسلّط الضوء على إخفاقاتٍ في إدارة الموارد، وتوجيهها نحو مشاريع استعراضية مثل “نيوم” بتبوك، التي باتت رمزًا للتضخيم الإعلامي دون نتائجَ ملموسة.
ووِفق تحليلٍ لموقع the morning context، في 20 أغسطس الجاري، فإنّ التحولات الأخيرة للصندوق، مِن تقليص الاستثمارات الخارجية إلى تحويل محفظته للاستثمارات المحلية، تشير إلى ارتباك في الرؤية الاقتصادية لمحمد بن سلمان. فبدلاً مِن تعزيز الاستقرار، يبدو أنّ السياسات القائمة على المركزية والقرارات الفردية تُعَمّق الأزمة.
التراجُع هذا يضع علامات استفهام حول جدوى المشاريع التي تُسوَّق على أنها “تحوُلاتٍ تاريخية”، بينما هي في الواقع انعكاس لفشلٍ في قراءة الواقع الاقتصادي والجيوسياسي.
