السعودية / غارديان – ما الذي يمكن استنتاجه من بيان وزير النفط السعودي "علي النعيمي" بأن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم قد تتوقف عن استخدام النفط بحلول 2040 لتصبح "قوة عالمية" في مجال الطاقة الشمسية ؟
كان بيان النعيمي مفاجئا، حيث أن ثروة المملكة العربية السعودية ونفوذها تأسسا كليا على الثروة النفطية الهائلة هناك، وتعتبر البلاد من أقوى الأصوات المؤثرة في اتخاذ القرارات بشأن استخدام الوقود وتأثيره على التغيرات المناخية في مؤتمرات الأمم المتحدة.
وقال النعيمي في بيانه: "نحن في المملكة العربية السعودية ندرك أن العالم يوما ما لن يحتاج للوقود الأحفوري، أنا لا أعرف متى على وجه التحديد، ربما بين 2040 و 2050 أو بعد ذلك، لذلك شرعنا في تنفيذ برنامج متقدم لتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ونأمل أن نستطيع في يوم ما، بدلا من تصدير الوقود الأحفوري، أن نكون قادرين على تصدير غيغاواطات من الطاقة الكهربائية".
وقال مارك فولتون، الرئيس السابق لأبحاث المناخ في دويتشه بنك ومستشار مبادرة (CTI) : "المملكة العربية السعودية ترسل إشارة قوية إلى جميع الدول المنتجة للنفط وإلى الشركات العاملة في هذا المجال بأن عليها التخطيط للانتقال لمرحلة الطاقة النظيفة".
وقال جيمس لياتون رئيس البحوث في CTI: "إذا كانت المملكة العربية السعودية في بداية الطريق للمراهنة على تطوير قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، فهذا يمكن أن يغير أساسيات سوق النفط".
ومع ذلك فقد أكد النعيمي أيضا على فكرة إبقاء معظم أنواع الوقود الأحفوري في باطن الأرض، لأن ذلك كما يقول العلماء ضروري لترويض التغيرات المناخية، وقال أيضا إن الوقود الأحفوري سيظل مهيمنا على إمدادات الطاقة في العالم حتى عام 2050.
المقالة تعبر عن رأي الصحيفة / الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها