أخبار عاجلة

الإمارات تعمد إلى إخفاء عدد المواطنين الإماراتيين الذين يشكلون 10 بالمئة

نبأ – في ظلّ النمو السكاني المُتسارع في الإمارات، والذي بلغَ 11.3 مليون نسمة عام 2024، تبرز تساؤلاتٌ جدّية حول تغييب الهوية الوطنية في الخطاب الرسمي والإعلامي. فرغم تضاعُف عدد السكان ثلاث مرات منذ عام 2000، لا تزال السُلطات تتجنّب الكشفَ عن العدد الحقيقي للمواطنين الإماراتيين، الذين يُقدّر أنهم لا يُشَكّلون سوى أقلّ مِن 10 بالمئة مِن إجمالي السكان، مقابلَ أكثر مِن 90 بالمئة أجانب. هذا التعتيم المُتعَمَد يعكسُ توجهًا لإعادة تشكيل البُنية الديمغرافية والثقافية للبلاد.

فاللّغة العربية التي يُفترَض أن تكونَ الوعاء الحضاري واللّساني للدولة، باتت شبه غائبة لصالح الإنجليزية واللغات الآسيوية. أمّا الهوية الإسلامية، فقد تراجعت بشكلٍ ملحوظ، في ظلّ ترويجٍ رسمي لمَا يُعرف بـ”الديانة الإبراهيمية”، التي تسعى الإمارات إلى فرضها كبديلٍ ثقافيٍّ ودينيٍّ جامع. كما أنّ تَنامٍ لنشاط عناصر الحركة الصهيونية باتَ لافتًا في أبوظبي، مِن خلال مؤسّسات ثقافية واقتصادية وإعلامية، ما يعكس تحولًا جذريًا في توجُهات البلاد الإيديولوجية.

وكأنّ الإمارات تتّجهُ نحو نموذج “الدولة العالمية”، على حساب خصوصيّتها العربية والإسلامية.. هو تحوُلٌ يُثير مخاوفَ مِن فقدان الهوية الوطنية، ويطرحُ تساؤلاتٍ حول مستقبل المُواطنة والانتماء في بلدٍ باتت فيه الأغلبية الساحقة مِن غير المواطنين.