نبأ – انتقادات متزايدة يُواجهُها صندوق الاستثمارات العامّة السعودي، بسبب ممارساتٍ تُثير القلق محليًا ودوليًا. أحد أبرز تلك الانتقادات، أوردَته وكالة “بلومبرغ” في 15 مِن سبتمبر الجاري، حول انعدام الشفافية في صفقاته التي تفتقرُ إلى غياب تفاصيل الصفقات والمخاطر المرتبطة بها. هذا الأمر يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام المال العامّ، في ظلّ توجُه الصندوق نحو مشاريع عالية المخاطر قد تؤدي إلى هدر الأموال.
علاوةً على ذلك، تُظهِر بعض استثماراته توجُّهًا نحو تعزيز النفوذ السياسي للرياض في مناطقَ استراتيجية، كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، ممّا يُثير تساؤلاتٍ حول أولويات تلك الاستثمارات، التي قد تصبُّ في خانة التسييس.
مِن جهةٍ أُخرى، يُشارك الصندوق في عدّة مشاريع مُتعثِرة، كاستثماره في شركة Magic Leap الأميركية للواقع المعزَّز، ما يُؤجّج القلق بشأن جدوى استخدام المال العامّ في مشاريع غير مضمونة العوائد.
كذلك، يُتهم الصندوق بلعب دور اقتصادي سلبي في أسواق بعض الدول، مثل باكستان الرازحة تحت رحمة القروض السعودية، فضلًا عن استخدام السيادي كأداة نفوذٍ شخصي بيّد وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، ما يعدم استقلاليّته ويُوَظّفُه في عمليات تلميع السُمعة.
في ظلّ هذا السلوك السلبي لصندوق الثروة، يُطالب خبراء الاقتصاد والمجتمع المدني بضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الصندوق، لضمان عدم المَساس بالمصلحة العامّة.
قناة نبأ الفضائية نبأ