نبأ – على الرغم من جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتهديداته المستمرة باحتلال الضفة الغربية، تصر الإمارات على المضي قدمًا في اتفاقيات التطبيع.
وينص اتفاق أبراهام على تجميد مخطط ضم الاحتلال لأراضٍ في الضفة الغربية، فيما أعلنت الإمارات أنها فرصة لإحياء مفاوضات السلام وفق حل الدولتين، إلا أنها في الواقع فرّطت بالحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين وانضوت تمامًا ضمن مشروع الكيان الإسرائيلي.
هذا الموقف لا ينبع من تحليلات مجردة، بل أكدته ثلاث مصادر مطلعة لوكالة رويترز في تقرير صدر في 19 سبتمبر، أفادت بأن الإمارات لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل مع الاحتلال، رغم تصاعد التوترات خلال حرب غزة المستمرة لما يقرب من عامين.
المصادر أوضحت أيضًا أن الحكومة الإسرائيلية قادرة على إصلاح علاقتها مع أبوظبي التي شهدت بعض التوتر، خاصة أن الإمارات تعتبر مركزًا تجاريًا هامًا يستفيد منه الاحتلال.
في الوقت نفسه، يواصل الكيان الإسرائيلي تنفيذ مخطط تهجير أهالي غزة عبر ارتكاب المجازر ودفع السكان نحو جنوب القطاع. وبالتوازي، يفرض الاحتلال واقعًا أمنيًا غير مسبوق في الضفة الغربية تمهيدًا لاحتلالها، وهو ما قد يؤثر بشكل إيجابي على نتائج الانتخابات المقبلة التي ستخوضها حكومة نتنياهو.
قناة نبأ الفضائية نبأ