أخبار عاجلة

انتقادات متزايدة للسعودية بسبب عدوانها على اليمن

السعودية / نبأ – يشغل العدوان السعودي على اليمن اهتمام معظم وسائل الإعلام سواء كانت العربية أو الغربية لاسيما وأن وتيرة الأحداث تتسارع بشكل لافت هناك، فضلا عن تطورات الأوضاع الإنسانية وتزايد معاناة المدنيين كلما استمر القصف الجوي الذي ينفذه العدوان السعودي على اليمن.

ففي هذا السياق قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، حسبنا نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن السعوديين يواجهون انتقادات متزايدة بسبب حصار اليمن، فضلا عن الغارات الجوية التي تسببت في مقتل المدنيين وقد تم اقتراح هدنة في الأسبوع الماضي لمدة خمسة أيام لوقف إطلاق النار، هذا ما تقوله صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وغيرها من الصحف الاجنبية.

فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "إنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي جاء ضمن الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرا بسبب الوضع الإنساني المتأزم في اليمن، ونتيجة للعملية العسكرية التي تقودها السعودية على البلاد ، إلا أنه لا يوجد نهاية لهذه الحرب تلوح في الأفق حتى الآن، كما أنه لا توجد مؤشرات تدعم الخيار التفاوضي الدبلوماسي لاسيما وأن الرياض لم تحقق أي إنجاز يمكن أن تستند إليه وتنطلق نحو التفاوض السياسي ".

وتضيف الصحيفة أن اليمن المدمر فعليا تتعمق انقساماته وسط سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين واللاجئين الذين فروا من عدم استقرار البلاد والضربات الجوية التي تقودها الرياض ضد اليمن، خاصة مع استهداف البنى التحتية وتدمير العديد من المستشفيات والمدارس بجانب منازل المواطنين حيث سقط ما يقرب من 1600 شخص من بينهم أطفال ونساء وفقاً لأرقام الامم المتحدة.

وتؤكد الصحيفة أنه عسكريا لم تحقق السعودية أهدافها من الحرب على اليمن ومع ذلك فمن أجل فهم المنطق خلف هذا التدخل يجب النظر إلى إجراءات السعودية في سياق أوسع يشمل الأهداف المحلية والإقليمية ومن هذا المنظور يتبين أن التوغل العسكري في اليمن جاء بسبب المصالح السعودية بعيدا عن النتيجة التي حققها هذا التوغل حتى الآن.

وتوضح المصادر أن "عاصفة الحزم" التي بدأتها السعودية في 26 مارس الماضي واتبعتها بأخرى تحت مسمى "إعادة الأمل" كان لها هدفان معلنان، هما دعم ما أسمته الرياض بالحكومة الشرعية برئاسة هادي، ومواجهة الحوثيين، ولكن هناك هدفين آخرين هما بمثابة المحركات الحقيقية للحرب ضد اليمن، هما، السياسية الداخلية والخارجية التي تتبعها الرياض منذ الانتفاضات العربية وأحداث ما يسمى بالربيع العربي التي اندلعت عام 2011 الماضي، حيث ترغب السعودية في ضمان الاستقرار وسحق الحركات المناهضة في منطقة الشرق الأوسط خاصة تلك التي ترى أنها تشكل خطرا على استقرارها.

"هافينغتون بوست" من جانبها، كانت قد تحدثت عن الدوافع الحقيقة للسعودية في اليمن، وفي سياق تقريرها أوردت ثلاثة دوافع ذكرها السعوديين علناً وهي: عودة هادي رئيساً لليمن، سحق حركة الحوثيين، والحد من النفوذ الإيراني في البلاد.

وعلقت الصحيفة أنه بعد شهر ونصف من الضربات الجوية لم تستطع السعودية استعادت هادي ولم تهزم الحوثيين.

وللعودة الى صحيفة "واشنطن بوست"، تشير إلى أن الحوثيين ليسوا دمى في يد إيران كما تعتقد أو تروج له الدول الخليجية والعربية التي تورطت في الأزمة اليمنية مؤخرا، مؤكدة أن السعودية وبعض الدول العربية الأخرى لديها أسبابها الواضحة لتصويرهم بهذه الطريقة، حيث إن الشبح الإيراني أو التخوف من تزايد نفوذ طهران داخل المنطقة بات مسيطراً عليهم.