السعودية / نبأ – كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن دعم السعودية لتنظيم "القاعدة" في اليمن، وحصلت الصحيفة على معلوماتٍ استخبارية تظهر أن السعودية تمدّ "القاعدة" في حضرموت بسلاح، رُجّح أنه صواريخ "تاو" كتلك التي في حوزة فصائل "المعارضة السورية".
وفي مقال للكاتب جو سليم بعنوان "السعودية تراهن على تكفيريي حضرموت – إغراق لـ «القاعدة» بالسلاح… بالتحالف مع «الإصلاح»"، كشفت "الأخبار"، على معلوماتٍ مسرّبة من جهاز استخبارات عسكري أوروبي، عبر مسؤولٍ أوروبي متقاعد عمل لزمن طويل في دوائر المؤسسات الدفاعية في بلده، أن السعودية تمدّ "القاعدة" في المكلا بالسلاح.
وتابعت الصحيفة: "المعلومات التي جرى تسريبها لأنها تتضمن حقائق "مفزعة" بحسب الجهة الاوروبية التي نقلتها، استُمدّ بعضها من صورٍ التقطتها الأقمار الاصطناعية في 4 أيار الجاري، تبدو فيها طائرات شحنٍ من دون أرقام تسجيل، تقوم بإنزال صناديق رجّح التحليل الاستخباراتي أنها تحتوي على صواريخ "تاو" كتلك التي في حوزة فصائل "المعارضة السورية"".
وتتابع الصحيفة: معطياتٌ أخرى تفيد بأن هذا الواقع "يثير مخاوف" لدى الأميركيين الذين كثفوا عملياتهم الجوية أخيراً، ضد قياديين من "القاعدة" في حضرموت على وجه التحديد. ففيما كانت الطائرات الأميركية من دون طيار تمضي في تنفيذ استراتيجيتها في اليمن ضد "القاعدة"، كانت الطائرات السعودية (بدعمٍ أميركي سياسي واستخباري ولوجستي للمفارقة) تنفّذ عملياتها ضد "أنصار الله"، القوة الوحيدة التي تحارب "القاعدة في اليمن" ميدانياً والتي تمكنت من تكبيدها خسائر كبرى، ولا سيما في محافظتي البيضاء وإب وسط البلاد، منذ ما قبل الحرب السعودية.
ولفتت إلى أنّ إن علاقة قيادات "الاصلاح" بقيادات "القاعدة" ومصالحهما المتشابكة والدعم المتبادل بينهما، ولا سيما جنوباً، ليست أموراً سرّية أو مجهولة، خصوصاً أن الهوامش بين المقاتلين الموالين للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وبين مقاتلي "الإصلاح" و"القاعدة"، تكاد تتلاش، مشيرة إلى أنّ العلاقة بين التنظيم المتطرف وبين الحزب الاسلامي تعود، إلى "الجيل الاول" من "القاعدة" أي الذي شكّل عماد قوات أسامة بن لادن في أفغانستان، وتم تجنيده في صنعاء بعدما تدفق من مختلف مناطق اليمن، حيث تولى هذا التجنيد اللواء الفار علي محسن الأحمر والشيخ عبد المجيد الزنداني، أبرز قادة "الاصلاح".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الجيل الثالث" من تنظيم القاعدة في حضرموت ينقسم إلى أقسامٍ عدة، منها من بايع "الدولة الاسلامية"، فإن المجموعة التي سيطرت على المكلا والتي يقودها ناصر الوحيشي، تحافظ على مستويات عالية من التنسيق مع "الإصلاح"، ما ظهر جلياً بتسليمه حضرموت لقادة إصلاحيين.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية، للصحيفة أن تسليم "القاعدة" قيادة المدينة للمجلس، سبقته زيارة ممثلين عن قبائل المكلا للرياض، حيث التقوا بهادي، فيما تقول معلومات إن معظم قادة هذا المجلس موجودون حالياً في الرياض.