نبأ – أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن مشروع القرار الروسي الصيني الداعي لتأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران كان جهدا صادقا لدفع الدبلوماسية، مشيدا بالدول التي دعمته خلال اجتماع مجلس الأمن.
وفي كلمته خلال الجلسة الخاصة بمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن، قال عراقجي إن إيران عضو مسؤول في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية منذ عام 1970، وقد التزمت بشكل كامل بخطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالاتفاق النووي، كما أثبتت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 كان انتهاكا صريحا للقانون الدولي، تبعته ضغوط على باقي الدول للانسحاب أيضا، بينما فشلت الدول الأوروبية الثلاث في الوفاء بتعهداتها، ما اضطر إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيا ضمن ما يتيحه الاتفاق.
وشدد عراقجي على أن الولايات المتحدة خانت الدبلوماسية، لكن الدول الأوروبية دفنتها، محمّلا الأطراف الغربية مسؤولية ما آل إليه الاتفاق النووي اليوم.
وقال: “لم تنشأ هذه الفوضى بين عشية وضحاها. فقد دأبت الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تشويه البرنامج النووي السلمي الإيراني. وفي الوقت نفسه، كررت اتهامات الكيان الإسرائيلي التي لا اساس لها. هذا الإجراء مُدانٌ بشكلٍ خاص، لأن الكيان، بصفته كيان احتلال، هو الوحيد الحائز على أسلحة نووية في منطقتنا. إن المعايير المزدوجة المُستخدمة هنا صادمةٌ وواضحة للعالم بشكل صارخ”.
وفيما يتعلق بأسلحة الدمار شامل، بما في ذلك الأسلحة النووية، أكد أن إيران ترفض رفضا قاطعا أي أسلحة دمار شامل، بما في ذلك الأسلحة النووية. وأضاف، هذه الأسلحة لا إنسانية وتتعارض مع التعاليم الإسلامية وعقيدة إيران الدفاعية، لافتا إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي هذا الموقفَ المبدئي مؤخرا.
قناة نبأ الفضائية نبأ