نبأ – أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بعد زيارة محاميها لسجن النقب الإسرائيلي، أنها وثّقت جملة من الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين، أبرزها الإهمال الطبي المتعمّد، والتضييقات اليومية، والاعتداءات الجسدية الممنهجة، إلى جانب التمديدات المتكررة للاعتقال الإداري دون تهم أو محاكمات.
وقالت الهيئة إن من بين الحالات الحرجة التي تم رصدها، حالة المعتقل حسن شاكر جلايطة من أريحا، الذي اعتُقل عام 2023 بعد اقتحام محله التجاري وسط المدينة، حيث تعرّض لإطلاق نار حي أصابه في ساقه، قبل أن يتم نقله واحتجازه دون محاكمة.
وأضافت: “جُدِّد الاعتقال الإداري لجلايطة أربع مرات، بواقع 6 أشهر لكل مرة. ويعاني الأسير من إصابة في الساق اليمنى تسببت له بآلام مزمنة في الركبة والظهر، إضافة إلى فقدان شبه كلي للبصر في عينه اليمنى، نتيجة الضرب المبرح أثناء نقله من سجن “عوفر” إلى سجن النقب”.
وقد وصف جلايطة أوضاع الأسرى داخل سجن النقب بأنها تعيسة للغاية، مشيرا إلى تصاعد الإجراءات العقابية من قبل إدارة السجن، بما يشمل سحب الأغطية والملابس، ومصادرة الطعام، والاعتداء على الأسرى خلال تنقلهم إلى غرف المحامين، إضافة إلى الاقتحامات الليلية المتكررة.
وشدّدت هيئة الأسرى على أن ما يجري في سجن النقب يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين الفلسطينيين من خلال الإهمال الطبي المتعمد، وسلب الحقوق الأساسية، والتضييق المستمر.
وطالبت الهيئة بتدخل عاجل من الجهات الحقوقية والدولية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية والصحية للمعتقلين، محذّرة من التبعات الخطيرة لاستمرار هذا النهج القمعي داخل السجون.
قناة نبأ الفضائية نبأ