أخبار عاجلة

فرنسا تفتتح مركزا ثقافيا في العُلا وسط تلميع مستمر لصورة السعودية

نبأ – افتتحت فرنسا والسعودية، اليوم الخميس، مركزا ثقافيا مشتركا في محافظة العُلا تحت اسم “فيلا الحِجر”، في خطوة تأتي كمحاولة لتعمق التعاون الثقافي بين باريس والرياض. لكن خلف الأضواء، يُثير المشروع انتقادات لكونه جزءا من جهود النظام لتلميع صورته دوليا عبر الغسيل الثقافي، في ظل استمرار القمع والانتهاكات الحقوقية داخل المملكة.

المشروع، الذي وُصف بأنه “بوتقة للإبداع الفرنسي والسعودي”، يحظى بدعم مباشر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد محمد بن سلمان، ويُعدّ جزءا من رؤية السعودية 2030، التي تستخدم الثقافة كأداة سياسية لتحسين السمعة وجذب الاستثمارات، بينما يُسجن المفكرون والناشطون وتُقيَّد الحريات، وتُحظر حرية التعبير، وتُستخدم الثقافة كأداة ناعمة لإخفاء القمع الداخلي والتطبيع الخارجي.

وتُعدّ العُلا واجهة رئيسية لرؤية السعودية 2030، التي يقودها ولي العهد، حيث يتم تسخير السياحة والثقافة في خدمة استراتيجية اقتصادية تسعى لجذب الاستثمارات وتجميل صورة النظام.

ويرى منتقدون أن مثل هذه المبادرات، رغم مظاهرها الفنية، تساهم في شرعنة نظام ديكتاتوري وتُهمّش القضايا الحقوقية، متسائلين عن جدوى الحديث عن “تبادل ثقافي” في بلد تُحظر فيه حرية التعبير ويُستخدم الفن كواجهة سياسية أكثر من كونه مساحة للحرية.