قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – شارك وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في جلسة حوارية بعنوان “مسارات السلام بين فلسطين وإسرائيل” ضمن اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن، إلى جانب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
هذه المشاركة تأتي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للرياض بسبب الصمت الرسمي السعودي الذي يبتعد عن مواقف حازمة أو خطوات عملية لوقف الجرائم الإسرائيلي وسط عدوان متواصل على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية،
اللافت أن الجلسة نُظّمت تحت عنوان “مسارات السلام”، بينما تغيب أي مؤشرات حقيقية على عملية سياسية جادة أو ضغط فعلي من الأطراف العربية فيما الحضور السعودي في مثل هذه الفعاليات بات يرسّخ خطاب التطبيع الناعم أكثر من كونه دعما فعليا للحقوق الفلسطينية، لا سيما مع تماهي النظام السعودي مع السياسة الأميركية الهادفة إلى نزع حقوق الشعب الفلسطيني وحقه بمقاومة الاحتلال.
وفي الوقت الذي يُقتل فيه الفلسطينيون ويُحاصر قطاع غزة، تبدو مشاركة وزير الخارجية السعودي انعكاسا لمحاولة الظهور بمظهر “الوسيط المعتدل”، دون اتخاذ مواقف حقيقية تُلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه أو تُوظّف النفوذ السياسي والاقتصادي السعودي لحماية الفلسطينيين.
