قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – لا تزالُ الانتقادات تَنهال على مهرجان الكوميديا المُقام في الرياض، في ظلّ استمرار الجدَل حول أهدافه وتوقيته، ووَصفِه بأنه “أداة تلميع سياسية” للسُلطات السعودية. فـ “واشنطن بوست” أكّدَت أنّ الأخيرة تستخدم الكوميديّين الأجانب لإعادة تشكيل صورتها أمام الغرب، في محاولةٍ لتغطية سجلّها في القمع وانتهاكات حقوق الإنسان.
الصحيفة اعتبرَت أنّ المشاركين في المهرجان “باعوا أخلاقهم مقابل المال السعودي”، وتخلّوا عن مبادئ حرية التعبير التي يدّعون الدفاع عنها، في مملكة تحوّل الفن إلى أداة تزييف ثقافي، مِن أجل صرف الأنظار عن الإعدامات والاعتقالات والقمع فيها.
هذا ما أكّدَته المؤدّية جيسيكا كيرسون عندما أعربَت عن ندَمها على المشاركة في المهرجان بعد إدراك أبعاده السياسية. فيما رفض آخرون رفضًا كليًا، مثل شين جيليس، الظهور في المهرجان، الذي رأته الصحيفة الأميركية “فشلًا أخلاقيًا”، مُعزيةً السبب إلى أنّ الضحك لا يمكن أن يُستخدم لتبييض الانتهاكات، وداعيةً لمقاطعة الفعاليات المدعومة منَ النظام السعودي حتى يلتزم باحترام الحقوق والحريات، لأنّ الكوميديا الحقيقية تبدأ عندما يُسمح للناس بأن يضحكوا بحُرية، وهذا ما لا يُمكن أن يُصبح واقعًا في مملكة آل سعود.
