أخبار عاجلة

السيد الحوثي: شراء الصهاينة لأراضٍ في المدينة ومكة من أخطر مسارات الاختراق وبلاد الحرمين تشهد تمييعا مفضوحا في ذروة العدوان على غزة

نبأ –  هاجم قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، السياسات الأميركية والإسرائيلية، متهما أنظمة عربية وخليجية بفتح أبواب بلادها أمام الاختراق الصهيوني والتخريب القيمي والاجتماعي.

وقال السيد الحوثي في كلمته الأسبوعية، اليوم الخميس، التي تناول فيها تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، إن “العدو الإسرائيلي ومعه الأميركي له الأولوية في ثروات المنطقة الغازية والنفطية في إطار نفوذه وبما يخدم سياساته، مشيراً إلى أن السياسات التي يُمليها الأميركي والإسرائيلي معا تصل بوضع الأمة الاقتصادي إلى نقطة الصفر، وأن تكون سوقا استهلاكية.

وانتقد الحوثي بشدة تغلغل الاحتلال الإسرائيلي في مجال الاتصالات، قائلاً إن بعض دول الخليج فتحت المجال للعدو الإسرائيلي من أجل خدمات لبرامج التجسس، وهو يتجسس عليها في الوقت نفسه، كما فتحت أجواءها أمام الاحتلال.

وأضاف: “تلك الأنظمة فتحت المجال بشكل كامل للتمييع والإفساد وطمس الهوية لشعوب المنطقة، وإفساد شباب وشابات أمتنا وتفريغهم من المحتوى الإنساني والأخلاقي والقيمي والديني سيصل إلى تطويعهم لليهود”.

واعتبر السيد الحوثي أن الشباب ثروة كبيرة ومهمة وعظيمة غير أن بعض الدول فتحت المجال لإفسادهم وإيصالهم إلى وضعية دنيئة وهابطة ومنحطة”، وقال: “حتى في بلاد الحرمين الشريفين، فُتحت الأبواب على مصراعيها للإفساد في إطار التمييع الكامل للناس”.

وتابع: “في ذروة الإجرام الصهيوني المستهدف للشعب الفلسطيني، كان المشهد في بلاد الحرمين في ذروة الحفلات الراقصة الماجنة في صورة مخزية للغاية”، مضيفا أن الصورة المخزية في بلاد الحرمين يريدونها أن تعم في واقع أمتنا، وأن تتزامن مع كل نكبة ومأساة.

وأكد السيد الحوثي أن الصورة المخزية في بلاد الحرمين يريدونها أن تتزامن حتى مع استهداف مكة أو المدينة أو هدم المسجد الأقصى أو إبادة أحد الشعوب، وقال: “يريدون أن يكون الجو العام في الأمة هو الرقص لشبابها وشاباتها، والترنح بالسكر، والضياع في المياعة، بعيداً عن الواقع بما فيه من تحديات ومخاطر وأمور جدية وقضايا مهمة تتصل بمصائر الشعوب”.

وشدد على أن من التوجهات الإسرائيلية الأميركية، التجنيس لليهود الصهاينة في البلدان العربية بكامل الحقوق وفوق الحقوق، وتمكينهم من النفوذ اقتصاديا وإداريا وسياسيا وعلى كل المستويات.

وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى للتطبيع بدأت عملية تجنيس بالآلاف لليهود الصهاينة في بعض البلدان الخليجية وفي غضون مدة وجيزة جدا، لافتا إلى أن التجنيس يهدف لتمكينهم من التحرك في تلك البلدان بحقوق المواطنة، وفوق حقوق المواطنة.

وأضاف أن اليهود الصهاينة يعرفون كيف يخترقون البلدان ويتغلغلون في كل المؤسسات وفي مختلف المجالات لأنهم أصحاب مشروع ولديهم أهداف ليس كواقع الأنظمة العربية التي لا تملك المشروع والأهداف والقضية.

وقال إن الأهداف المحددة لليهود الصهاينة في البلدان التي تعطيهم الجنسية هي أهداف تدميرية للأمة ضمن المخطط الصهيوني، مضيفا أن الاختراق وصل إلى درجة أن تشتري شركات صهيونية أراضٍ في المدينة المنورة وعقارات في مكة المكرمة، فكيف ببقية الدول الخليجية.

واعتبر السيد الحوثي أن هناك عناية قصوى من اليهود في شراء الأراضي كما فعلوا منذ البداية في فلسطين، ثم الانطلاق من خلال ذلك إلى النفوذ والتغلغل في مختلف المجالات، وصولا إلى فرض السيطرة والتحكم في الوضع بكله، مؤكداً أن شراء اليهود للأراضي في البلدان العربية من أخطر المسارات التي فُتحت لها الأبواب وأزيحت عنها كل العوائق وقُدمت لها التسهيلات.

كما حذر من التوجهات التي تعمل على تفكيك بلدان المنطقة إلى كيانات صغيرة متناحرة تحت مختلف العناوين الطائفية والسياسية والمناطقية، مشيرا إلى أن الناس يتحمسون للعناوين الطائفية والسياسية والمناطقية في الوقت الذي لم يعد لديهم أي تفاعل مع القضايا الكبرى العظيمة المقدسة.

وأضاف: “عندما يكون العنوان مواجهة العدو الإسرائيلي بكل شره وخطورته، ليس هناك أي تفاعل، بل هناك صدّ، تثبيط، محاربة وتشويه. إذا كان العنوان طائفياً، مذهبياً، فتنوياً، تكفيرياً، نرى التحشيد والاستجابة والتفاني والشدة والتحرك الجاد بكل أشكاله”.