أخبار عاجلة

حماس والجهاد والجبهة الشعبية تعلن المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب وتؤكد: صمود غزة كسر مخططات الاحتلال

نبأ – أصدرت كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً مشتركاً، أعلنت فيه التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب على غزة، بعد مفاوضات ماراثونية خاضتها الفصائل، واصفة ما تحقق بأنه إنجاز وطني يكرّس صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وتوجهت القوى الثلاث بتحية إجلال لأهالي غزة، مشيدة بصمودهم الأسطوري أمام حرب الإبادة والتدمير والتجويع، كما حيّت الشهداء والأسرى وذويهم، وكل من صمد على الأرض من طواقم طبية وإسعافية ودفاع مدني وصحفيين ونازحين.

وأكدت أن مشاهد العودة الحاشدة للنازحين إلى غزة تمثل رفضا شعبيا قاطعا لمخططات التهجير، ودليلا على تمسك الفلسطينيين بحقهم في البقاء والعودة.

وأشادت القوى ببطولات المقاومة التي صمدت وواجهت آلة الاحتلال، وكسرت معنوياته عبر عمليات نوعية، معتبرة أن العدو فشل في كسر إرادة المقاومة رغم استمرار العدوان لعامين.

كما حيّت جبهات الإسناد من اليمن ولبنان وإيران والعراق، على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيدة بالدعم الكبير من الوسطاء، وداعية الولايات المتحدة وباقي الوسطاء لمواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال ببنود الاتفاق دون انحراف.

وثمنت الحراك الشعبي العالمي الرافض للإبادة، واعتبرته دليلاً على عزل الاحتلال المتزايد وشرعية نضال الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن المرحلة الأولى من الاتفاق جاءت استجابة لمطالب الشعب الفلسطيني بوقف العدوان، وتشكل خطوة جوهرية نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، كما تمثل فشلا سياسيا وأمنيا لمخططات الاحتلال، وخطوة في طريق تحرير الأسرى، رغم تنصل الاحتلال من إطلاق سراح عدد كبير منهم.

ودعت القوى إلى تعزيز التكافل الاجتماعي في غزة، وتفعيل التعاون بين الفصائل والمؤسسات المحلية والدولية، مؤكدة أهمية الشروع بمسار وطني موحد، بالتعاون مع جهود مصرية لعقد اجتماع فلسطيني شامل، بهدف توحيد الموقف وصياغة استراتيجية وطنية وإعادة بناء المؤسسات على أسس الشراكة والشفافية.

كما جدّدت رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية على قطاع غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي، مع الترحيب بالمشاركة العربية والدولية في جهود الإعمار والتنمية.

وفي ختام البيان، جدّدت الفصائل وفاءها للشهداء والأسرى والجرحى، وتمسكها بثوابت القضية الفلسطينية، وعلى رأسها إزالة الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.