أخبار عاجلة

تحليل إسرائيلي: السعودية تدفع أثمانًا مقابل دورها في خطة غزة برعاية ترامب

نبأ – بين الطموح الدبلوماسي وكلفة الاصطفاف، تدفعُ السعودية ثمنًا سياسيًا مُتزايدًا مقابل دورها في ما يُسَمّى “خطة سلام غزة” التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فبينما تحاول المملكة تقديم نفسها كوسيطٍ عادل، تكشف المعطيات عن تنازلاتٍ دبلوماسية فرضَتها واشنطن مقابل إشراكها في الملفّ الفلسطيني.

فالرياضُ وافقَت على ترتيباتٍ اقتصادية مُعَقّدة تُمَكّن الشركات الأميركية منَ التحكُم في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية داخل غزة، وهو ما اعتُبر”سعر المشاركة”.

هذا ما جاءَ في تقريرٍ تحليليٍّ نشرَته صحيفة “جيروزاليم بوست” في 16 مِن أكتوبر الجاري، أشار الكاتب البريطاني بول هير فيه إلى تحمُّل الرياض ضغوطًا لإبقاء علاقاتها مع تل أبيب مفتوحة، رغم رفضها العلني لسياسة الضمّ في الضفة الغربية. ويُضيف التقرير أنّ السعودية تجد نفسَها عالقةً بين رغبتها في قيادة المنطقة وخشيَتها مِن خسارة الدعم الأميركي.

ومع تزايد الارتباط بين المصالح الاقتصادية والسياسية، تبدو الرياض مُطالَبة بدفع المزيد منَ الأثمان المستقبلية للحفاظ على دورها. ويخلصُ التحليل إلى أنّ طموحَ محمد بن سلمان في لعب دورٍ إقليمي، قد يتحوّل إلى عبءٍ دبلوماسي كلّما توسّعَت التزاماته في ملفاتٍ لا يملكُ وحدهُ مفاتيحها، ويقفُ عاجزًا في أيّ تسوية شرق أوسطية.