نبأ – تواصل مدينة الفاشر السودانية في شمال دارفور مواجهة مأساة إنسانية شاملة، حيث تعيش تحت حصار خانق وقصف متواصل من قبل قوات الدعم السريع المدعومة إماراتيا أسفر عن مئات القتلى وآلاف النازحين، في ظل غياب أي حل سياسي. تتفاقم الأزمة مع انتشار وباء الكوليرا الذي يهدد حياة المدنيين، ويضاعف من معاناتهم جوعًا ومرضًا وقصفًا.
وقد أكدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش أنّ الهجمات على المناطق السكنية ومخيمات النازحين ترقى إلى جرائم حرب، في ظل انقطاع الإمدادات الأساسية.
كما توسّعت قوات الدعم السريع في عملياتها، مستهدفة المدنيين ومخيمات النازحين، ما يزيد الطابع الخارجي للنزاع.
وتتجاوز مأساة دارفور الصراع الداخلي لتظهر تشابهًا في الأساليب والنتائج الإنسانية مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يُستهدف المدنيون بشكل مباشر، بينما يعاني السكان في دارفور من نتائج مماثلة بسبب تدخلات أطراف إقليمية على رأسها الإمارات.
وقد تجاوزت حالات الكوليرا 120 ألف إصابة و3300 وفاة، بينما تعيق المعارك حملات التطعيم والوصول الإنساني. ويبقى السؤال: إلى متى ستبقى دول مثل الإمارات تموّل العنف والإرهاب لنهب ثروات الشعوب، بينما يُترك المدنيون يدفعون الثمن؟
قناة نبأ الفضائية نبأ