أخبار عاجلة

أبو حمزة يطلّ من جديد .. الصوت الذي لا يُغتال

نبأ –  أطل “أبو حمزة” المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، بشخصية جديدة تحمل الاسم الحركي ذاته، في أول ظهور إعلامي بعد أكثر من سبعة أشهر على استشهاد المتحدث الرسمي السابق ناجي ماهر أبو سيف، الذي عرف لسنوات طويلة كأيقونة إعلامية للمقاومة، ووجهها العلني في ذروة المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.

رحل أبو حمزة الأول في غارة إسرائيلية استهدفته فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، في محاولة صهيونية لإسكات صوت المقاومة وضرب رموزها الإعلامية. حينها، أُزيح الستار عن هويته للمرة الأولى، بعدما ظل لسنوات يظهر ملثما حفاظا على دوره الأمني والرمزي.

لكن اليوم، ومع ظهور شخصية جديدة باسم “أبو حمزة”، تؤكد سرايا القدس أن الصوت الذي اعتقد الاحتلال أنه أسكته، عاد من جديد، ليس بنفس الملامح، لكن بنفس الاسم، والرسالة، والهيبة الإعلامية.

استخدام الاسم الحركي ذاته لم يكن تفصيلا عبثيا، بل رسالة محسوبة موجهة للاحتلال وللرأي العام في آن معا. فعندما تختار سرايا القدس أن يُكمل الصوت الجديد باسم “أبو حمزة”، فهي تقول بوضوح أن الأشخاص يُستهدفون، لكن الأسماء التي تُرعب العدو وتُلهم الشعب، تبقى حيّة وتُبعث من جديد.

في سياق الحروب النفسية والإعلامية، يمثل هذا القرار ضربة معنوية للاحتلال، الذي سارع في مارس الماضي إلى الترويج لنجاحه في إسكات أحد أبرز وجوه المقاومة. لكن عودة “أبو حمزة” بصوت آخر، بنفس الاسم، تحول ما أراده الاحتلال “نهاية” إلى بداية جديدة، تُعيد إنتاج الهيبة وتكرّس الحضور الثابت للمقاومة على مستوى الخطاب.