نبأ – بين المبادئ الأخلاقية والمصالح الاقتصادية، خلافٌ تصاعدَ داخل حزب العمّال البريطاني الحاكم بشأن العلاقة مع الرياض، بعد أن وصف عدد مِن قياداته النظام السعودي بـ”القاتل”، على خلفية سجلّه الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، حسبَما كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية-الإماراتية في السابع والعشرين مِن أكتوبر الجاري.
الموقف الحادّ يأتي بالتزامُن مع زيارة وزيرة المالية البريطانية، رايتشل ريفز، إلى الرياض للمشاركة في منتدى الاستثمار الدولي، على رأس وفدٍ يضمّ كبار رجال الأعمال البريطانيّين. وأشارَت الصحيفة إلى أنّ ريفز تتجاهل الانتقادات الداخلية، مُرَكّزةً على إبرام صفقاتٍ تجارية مع السعودية، رغم إداناتٍ سابقة وجّهَها حزبها للمحافظين عندما تعاملوا مع المملكة في ظروفٍ مُشابهة. فتقريرُ الحكومة البريطانية لعام 2023، أكّد تنفيذ الرياض أكثر مِن مئتَي جريمة إعدام في عام 2022، بزيادةٍ كبيرة عن العام السابق.
التحرُك البريطاني يظهر في ظلّ حاجة النظام السعودي الماسّة لاستقطاب استثمارات أجنبية، في حين تأمل ريفز في التوصُل إلى تقدُمٍ ملموس في اتفاقية التجارة مع مجلس التعاون الخليجي، التي قد تضيف نحو 1.6 مليار جنيه استرليني للاقتصاد البريطاني.
ورغم محاولات وزارة الخزانة تجنُّب الحديث عن ملفّ حقوق الإنسان، أكدَت الصحيفة أنّ الخلاف داخل حزب العمّال سيستمرّ، بين مَن يرى في الشراكة الاقتصادية مع السعودية “ضرورة اقتصادية”، ومَن يُصرّ على أنّ التعامل مع “نظام قاتل” يهدّد القيم التي يرفعُها الحزب.
قناة نبأ الفضائية نبأ