نبأ – بعد تقارير عن تدخُل إماراتي صريح في السودان، اتّهم والي إقليم دارفور، مني أركو مناوي Minni Arko Minawi، الإمارات بتأجيج الحرب الدائرة في البلاد، رافضًا ما سُمّيَت بـ”خطّة السلام” التي قدّمتها الحكومة السودانية نفسها إلى الأمم المتحدة، واصفًا إياها بأنها “وصفة لتقسيم السودان”.
وخلال مقابلةٍ على قناة “بي بي سي” البريطانية، كشف عن انقساماتٍ حادّة داخل الحكومة بشأن خارطة الطريق الأممية للسلام، واعترضَ على بند يدعو “قوات الدعم السريع” المدعومة إماراتيًا إلى الانسحاب منَ الخرطوم نحو ما سمّاه واضعو الخطة “حاضنتها الاجتماعية”، على اعتبار أنّ هذا البند يمنح الحركة شرعية على الأراضي التي سيطرت عليها، وقال بلهجةٍ حادّة: “لا حاضنات للتمرُد”.
مناوي وجّهَ انتقاداتٍ مُباشِرة للإمارات، وأشارَ إلى أنها كعُضوٍ في “الرباعية الدولية مِن أجل السودان”، تُدير المعركة بشراسة، بحيث لا يُمكن اعتبارها وسيطًا نزيهًا، داعيًا أبوظبي إلى حوار ثنائي خارج مسار الوساطة الأممية. كما دعا إلى استبعاد “الدعم السريع” مِن أيّ حوارٍ وطني مستقبلي، مشدّدًا على ضرورة إشراك حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم سابقًا في محادثات ما بعد الحرب.
الاتهامات هذه تأتي عقِبَ تزايد الحديث عن أدوارٍ إقليميةٍ مُتشابكة في الصراع السوداني، إذ تسعى كلًّا منَ الإمارات والسعودية إلى تعزيز نفوذهما في السودان، نظرًا لموقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية، في إطار تنافُسٍ أوسَع على النفوذ في القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
قناة نبأ الفضائية نبأ