نبأ – أوّل تراجُع في القدرة على الإقراض، منذ ثلاث سنوات، تشهدُه البنوك السعودية، بعد فترةٍ قادَتها الطفرة الاقتصادية ومشاريع رؤية 2030.. فالقروض متوسّطة الأجَل منَ البنوك المحلية انخفضت بنسبة 5 بالمئة في الربع الثالث منَ العام الجاري، حسبما أفادَت وكالة “بلومبيرغ” في السادس والعشرين مِن أكتوبر الحالي. هذا الانخفاض يعكسُ تأثير شحّ السيولة واللوائح المصرفية الجديدة.
ومِن جهةٍ أُخرى، وكالة “موديز ريتينغز” اعتبرَت أنّ البنوك أصبحت أكثر حذرًا في منح القروض، إذ تفرض عليها المتطلبات التنظيمية المُقبلة الاحتفاظ برأس مال أكبر في ميزانياتها، بسبب الأزمة الاقتصادية الحادّة. وذكرَ نائب رئيس الوكالة، أشرف مدني، أنَ المصارف باتت أكثر انتقائية، موضحًا أنّ مِن بين كل عشرة طلبات تمويل لا يُقبل سوى سبعة، في وقت تتزايد فيه الضغوط على البنوك لتوفير تمويلٍ لمشاريع محمد بن سلمان، وسط تباطؤ نمو الودائع واستمرار عجز الميزانية العامّة.
يُذكر أنّ بعض المصارف قد رفعَت مستويات الاقتراض عبر إصدارات دَين جديدة لمُجاراة الطلب المتصاعد على التمويل.
ومِن جانبه، أوضح “مصرف الراجحي” أنه يتوقع توسُعًا في الإقراض خلال الفترة المُقبلة، إذ قد يُسهم خفض أسعار الفائدة في تخفيف الضغط، لكنّ القيود على السيولة تظلّ عائقًا رئيسيًا أمام احتمالات النموّ.
قناة نبأ الفضائية نبأ