قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – على طريق التطبيع المُتسارع، يُرجَّح أن يتوجّهَ وفدٌ حكوميٌ مِن تل أبيب إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر سياحي تنظمه منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والمُقرَر انعقاده بين 7 و11 نوفمبر المُقبل، حسبما كشفَت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون الإفصاح عن طبيعة المشاركة.
هذه الزيارة، إن تمّت، تُعَدّ الثانية رسميًا بعد زيارة وزير السياحة في حكومة الاحتلال حاييم كاتس إلى السعودية في سبتمبر 2023. ويأتي خبرُ الرحلة بعد أيامٍ قليلة مِن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي سخرَ فيها مِن اتفاق التطبيع مع المملكة إذا كان مشروطًا بإقامة دولة فلسطينية، قائلًا: “لقد تدبّرنا أمرَنا 77 عامًا بدونهم، وسنتدبّر أمرَنا 77 عامًا أخرى”. وفي وقتٍ سابق، توجّه للرياض بقَوله: “استمرّوا برُكوب الجمال”.. ثمّ تراجعَ مُعتذِرًا.
وتزامُنًا، تحدّثت تقارير عن محاولات جمعيات يهودية مثل “ديارنا” ترسيخ وجودها في مناطق أثرية في الداخل السعودي، بزَعم ارتباطها بالتراث اليهودي، مدعومةً مِن منظماتٍ دولية مثل “اليونسكو” ومراكز ضغط أميركية. هذا الانفتاح تجاه المشاريع ذات الطابع الإسرائيلي، ينسجمُ مع مساعي الرياض لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، بدَلالة فتْح الباب أمام المُقيمين في الدول الخليجية للاستثمار في السوق السعودية، مع اعتماد تعديلاتٍ مِن هيئة السُوق المالية، وهو ما يُفسَّر على أنه فتْحٌ غير مباشر أمام الصهاينة الحامِلين لإقاماتٍ خليجية للدخول إلى السوق السعودية.. خُطة تدعم السيولة لكنّها مأثومة في مسار التطبيع.
