نبأ – وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون الجيش اللبناني إلى التصدي لأي توغّل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحرّرة، مؤكدا أن الدفاع عن الأرض وحماية المواطنين مسؤولية وطنية لا تحتمل التهاون.
وجاء موقف الرئيس عون خلال اجتماعه مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل في قصر بعبدا، حيث أطلعه الأخير على تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي في بلدة بليدا الحدودية، والذي أدّى إلى استشهاد الموظف البلدي إبراهيم سلامة أثناء قيامه بواجبه في مبنى البلدية الذي اقتحمته قوات الاحتلال.
واعتبر رئيس الجمهورية أن ما جرى في بليدا يشكّل استمراراً لنهج العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، مشيرا إلى أن التوغّل الأخير جاء بعد وقت قصير من اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)، ما يثبت أن “إسرائيل” تتنصّل من التزاماتها الدولية وتستهين بقرارات الأمم المتحدة.
ودعا الرئيس عون لجنة المراقبة إلى عدم الاكتفاء بتسجيل الخروقات الإسرائيلية، بل التحرّك الجدي للضغط على الاحتلال من أجل وقف انتهاكاته واحترام السيادة اللبنانية وتطبيق اتفاق تشرين الثاني الماضي.
وفي السياق، أكّد الجيش اللبناني في بيان رسمي أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701، مشيراً إلى أن الذرائع التي يسوقها العدو لتبرير عدوانه لا أساس لها من الصحة.
وشدّدت قيادة الجيش على أنها تتابع التطورات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة – اليونيفيل، وقد طالبت لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على الجنوب اللبناني.
قناة نبأ الفضائية نبأ