قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المفتوحة على غزة ولبنان والمنطقة، تنشغل السعودية ومصر بتوقيع اتفاقات عسكرية شكلية لا تمتّ بصلة إلى معاناة الشعوب ولا إلى معركة الكرامة، ووسط صمت مطبق لا يتجاوز حدود بيانات التنديد الخجولة.
وجاء الاتفاق خلال الجلسة الختامية لاجتماع اللجنة الحادية عشرة للتعاون العسكري في المملكة، حيث شدّد كلّ من رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة ونظيره السعودي الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي على ضرورة توسيع التعاون الدفاعي ومواجهة التحديات الإقليمية.
هذا التعاون يثير تساؤلات واسعة حول جدواه، في ظلّ عجز النظامين السعودي والمصري عن اتخاذ أي موقف عملي تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني واللبناني. فبينما تُقصف المستشفيات في غزة وتُدمّر المنازل في الجنوب اللبناني، تكتفي الرياض والقاهرة بتوقيع الاتفاقيات العسكرية والتصريحات البروتوكولية التي لا تغير شيئا من واقع العدوان.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الاتفاقات تأتي في إطار تلميع الصورة السياسية والعسكرية للأنظمة، بدل أن تُستخدم لبناء موقف عربي موحّد يردع الكيان الإسرائيلي ويكسر الصمت المريب تجاه جرائمه اليومية.
