قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا تناقض الموقف السعودي من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدا أن ولي العهد محمد بن سلمان غير جاد في تصريحاته التي تربط إقامة علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وخلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، سُئل ترامب عما إذا كان يصدق تعهد ابن سلمان بعدم الانضمام إلى اتفاقات أبراهام دون تحقيق حل الدولتين، فأجاب بشكل قاطع: “لا، لا أعتقد ذلك. أظن أنه سينضم إلى اتفاقات أبراهام.”
وتأتي تصريحات ترامب لتفضح، مرة أخرى، ازدواجية الخطاب السعودي بين ما يُقال للإعلام العربي والإسلامي، وبين ما يُناقش في الغرف المغلقة مع واشنطن وتل أبيب. فبينما يروّج النظام السعودي لخطاب الدفاع عن القضية الفلسطينية، تتسارع خطواته نحو التطبيع، سواء عبر اللقاءات السرية أو التنسيق الأمني.
وكانت الخارجية السعودية قد نفت تصريحات مشابهة لترامب، غير أن هذا النفي يبدو أنه هدفه التضليل في ظل المؤشرات المتزايدة على استعداد الرياض للانخراط الكامل في محور التطبيع.
وخلال المقابلة، قال ترامب إن الحل النهائي سيكون متروكا لـ “إسرائيل” ولآخرين، مضيفا أنه لا يعرف إن كان سيكون حلّ الدولتين سيطبق، في إشارة واضحة إلى تراجع أي التزام أميركي حقيقي بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
بهذا، يظهر أن محمد بن سلمان يستخدم شعار “الدولة الفلسطينية” كأداة لتجميل وجه سياساته الخارجية أمام الرأي العام، فيما تمضي المملكة نحو تصفية القضية الفلسطينية مقابل تعزيز علاقاتها مع واشنطن وتل أبيب.
كما أشار ترامب إلى أن التهديد النووي الإيراني كان السبب في تأخير انضمام بعض الدول العربية إلى اتفاقات أبراهام، مضيفا أن هذه الاتفاقات ستتوسع بعد الضربات الأميركية على إيران في يونيو/حزيران الماضي.
وقال ترامب: “لقد وجّهنا ضربة قاسية لإيران، ثم حان وقت التوقف، فتوقفنا.”
