نبأ – تستعد السعودية لتنظيم المؤتمر والمعرض العالمي للحج والعمرة بين 9 و12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تحت شعار “من مكة إلى العالم”، في ظل انتقادات واسعة لسياسات المملكة في إدارة شؤون الحج، ودعوات لمراجعة شاملة تنهي احتكارها لتنظيم الشعيرة الإسلامية.
ويُقام المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة في قبة جدة سوبر دوم، بمشاركة مئات الجهات والخبراء لبحث ما تصفه الرياض بالتحول الرقمي والإدارة الذكية للحج، وتقديم مشاريع ومبادرات جديدة تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
لكن خلف الخطاب الرسمي الذي يروّج لنجاحات تنظيمية وتكنولوجية، تتنامى التحذيرات من تحول الحج إلى أداة نفوذ سياسي وأمني حيث تؤكد العديد من الجهات الحقوقية أن الحق في الحج لا ينبغي أن يُخضع لاعتبارات سياسية أو اقتصادية ضيقة، ولا أن يكون رهينة لاحتكار جهة واحدة للتنظيم دون مساءلة أو رقابة حيث تستخدم الرياض الحج كأداة ضغط أو إقصاء لبعض الدول والتيارات الإسلامية، من خلال التحكم في نسب الحصص أو منح التأشيرات وفق اعتبارات سياسية، وهو ما يُعد تسييسا واضحا لشعيرة دينية مقدسة.
وكانت منظمات حقوقية، كالمنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، قد أكدت في تقارير عدة أن موسم الحج بات محطة للاعتقالات والترحيل والملاحقة الفكرية والمذهبية، بدلا من أن يكون ساحة للحج والتقرب إلى الله.
قناة نبأ الفضائية نبأ