نبأ – نعت جمعية العمل الإسلامي – أمل الشاب الشهيد عبدالله حسن يوسف إلى عائلته وأهالي شهركان وجماهير الشعب البحريني كافة، مؤكدة أنه رحل شهيدا مظلوما مكافحا من أجل لقمة عيشه، ليلتحق بقافلة الشهداء والصالحين الذين سطروا بدمائهم معاني العزّة والكرامة.
وأشارت الجمعية إلى أن حادثة غرق الشهيد عبدالله هزّت وجدان الشارع البحريني، بعد أن ظل جثمانه مفقودا 13 يوما قبل العثور عليه على سواحل دولة مجاورة، في واقعة مأساوية كشفت فشل منظومة البحث والإنقاذ البحري في البحرين، وفضحت زيف الادعاءات الرسمية حول الجاهزية والتطور التقني للأجهزة المعنية.
وأكدت أمل أن ما جرى يعرّي حقيقة النظام الخليفي الذي يتفاخر بأجهزته وإمكاناته، بينما يُمعن في التنكيل بأبناء الشعب ويعجز عن صون حياتهم.
وقال: “هذه الحادثة تمثل جريمة إهمال متعمد تُضاف إلى سجل طويل من الفشل الرسمي في حماية المواطنين، حيث تحوّلت مؤسسات الدولة إلى أدوات قمع وإهمال تُزهق الأرواح بلا محاسبة”.
وأضافت الجمعية أن الكارثة كشفت خللا عميقا في العقيدة المؤسسية وآليات التنسيق والاستجابة الميدانية، داعية إلى مراجعة شاملة للبنية التنظيمية والفنية لمنظومة الإنقاذ البحري التي أثبتت أنها واجهة شكلية لتغطية العجز وسوء الأداء.
وانتقدت أمل بشدة تبريرات الجهات الرسمية، مؤكدة أن العثور على الجثمان في سواحل دولة أخرى بعد أسبوعين من الحادث هو وصمة عار على مؤسسات النظام التي تزعم امتلاك أحدث الإمكانات التقنية. وشددت على أن المسؤولية لا تقع على زملاء الشهيد أو البحارة الذين أدوا واجبهم، بل على السلطة وأجهزتها التي تعاملت مع الكارثة بروح من الاستهتار واللامبالاة.
وختمت جمعية العمل الإسلامي بيانها بالتأكيد على أن ما حدث ليس حادثا عرضيا بل جريمة واضحة المعالم تستوجب تحقيقا مستقلا وشفافا لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين، مشددة على أنّ دم الشهيد عبدالله حسن يوسف شاهد على الظلم والإهمال، وصرخةٌ في وجه نظام فقد إنسانيته وسحق كرامة مواطنيه.
قناة نبأ الفضائية نبأ