نبأ – كثُرَ الحديث عن ضغط سعودي-أميركي مُتزايد على لبنان، يُقوّض نفوذَ “حزب الله” ويصبّ في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في سياق خطوات التطبيع غير المُعلَن بين الرياض وتل أبيب. الموضوع هذا تناولتهُ وسائل إعلام غربية بارزة، منها “فرانس برس”، و”رويترز”، و”الغارديان”، في الثاني مِن نوفمبر الجاري.
ووفقًا للتقارير، فإنّ هذه الضغوط تهدف إلى إجبار بيروت على تنفيذ كامل بنود ما سُمّيَت “هدنة”، تمّ التوصُل إليها بوساطة أميركية قبل سنة، لا سيّما الجزء المُتعلِّق بنزع سلاح “حزب الله”. ونقلَت التقارير عن مصادر أنّ السعودية تلعبُ دورًا محوريًا في هذا الملفّ، مُوَظِّفةً نفوذها السياسي والاقتصادي لدفع الحكومة اللبنانية نحو خطواتٍ تتماهى مع الموقف الإسرائيلي.
فالضغط السعودي يأتي ضمن تفاهماتٍ أوسع مع الولايات المتحدة الأميركية، تهدف إلى تقليص قدرات حزب الله في لبنان. كما أنّ التنسيق بين الرياض وتل أبيب في هذا الإطار يجري بهدوء، حسبما نقلَت “الغارديان” البريطانية.
أمّا “رويترز”، فأشارَت إلى أنّ مُواجهة الجيش اللبناني صعوبة في الموازنة بين مطالب الخارج واستقرار الداخل، بعد أن اضطر إلى مُصادرة كمية مِن أسلحة “حزب الله” استجابةً للضغوط.
وفي ظلّ هذا المشهد، تساءلَت “فرانس برس” إنْ رضيَت السعودية لنفسها أن تكون أداةً في مشروع إقليمي ضدّ “حزب الله”، في خطوة تُقارب التطبيع دون إعلان رسمي.
ومع استمرار العدوان الصهيوني على لبنان، يبقى البلدُ عالقًا بين نارَين: التصعيد الإسرائيلي مِن جهة، والضغط السعودي-الأميركي الذي يُشبه فرضَ الوصاية السياسية على القرار اللبناني الداخلي مِن جهة أخرى.
قناة نبأ الفضائية نبأ