أخبار عاجلة

مايكروسوفت تستثمر 1.5 مليار دولار في “جي 42” المملوكة لطحنون بن زايد

نبأ – صفقةُ استثمارٍ مُباشِر، بلغَت قيمتها 1.5 مليار دولار أميركي، في شركة “جي 42” الإماراتية للذكاء الاصطناعي، والمملوكة مِن قبَل طحنون بن زايد، شقيق رئيس أبوظبي، أعلنت عنها شركة “مايكروسوفت” الأميركية في الثالث مِن نوفمبر الجاري. هذا الاتفاق يُمَكّن مِن استيراد رقائق ذكاء اصطناعي متطوّرة مِن طراز “إنفيديا A100” منَ الولايات المتحدة، في خطوةٍ غير مسبوقة، نظرًا لقيود التصدير الصارمة التي تفرضها واشنطن على هذا النوع من التقنيات الحسّاسة.

وبحسب وكالة “رويترز”، تأتي الصفقة بعد مسارٍ طويلٍ منَ المفاوضات المحفوفة بالمخاوف الأميركية، بين طحنون والبيت الأبيض، بعد أن تخلّت “جي 42” عن أجهزة “هواوي” الصينية واستبدلَتها بمعدّاتٍ غربية، طمعًا بتحقُق الاتفاق مِن أجل توسيع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، التي تُوَظَّف غالبًا في تتبُع ومُلاحقة الناشطين والمُعارِضين داخل وخارج البلد. في المقابل، أكّد رئيس “مايكروسوفت” التنفيذي، براد سميث، أنّ الشركة سترفع إجمالي استثماراتها في الإمارات إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2029، وأوضح أنّ الحصول على تراخيص تصدير الرقائق تمّ بموافقة الإدارة الأميركية، مع فرض سقوف كمية وضمانات أمنية مشددة.

غير أنّ الصفقة أثارَت قلقًا في الكونغرس الأميركي، إذ حذّر النائب الجمهوري جون مولينار مِن استمرار الشَراكة التكنولوجية بين الإمارات والصين، لكنّ سميث شدّد على انصياع أبوظبي وامتثالها للمعايير الأميركية.

ويُنظر إلى هذا التطوُر بوَصفه محاولةً دعائية لتلميع صورة النظام الإماراتي، الذي يسعى إلى تعزيز نفوذه التكنولوجي في المنطقة، رغم سجلّه الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات.