نبأ – أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل رئيس الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع – الجولاني في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
تثير الزيارة تساؤلات حول أهدافها الحقيقية، خصوصا في ظل مؤشرات متزايدة على مسار تطبيع خفي بين دمشق وتل أبيب.
وقالت ليفيت إن ترامب اتخذ قرارا تاريخيا برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للسلام، بحسب زعمها، لكن هذا القرار، لا يمكن أن يكون مجانيا، فترامب، كما بات معروفا، لا يعطي شيئا دون مقابل، ما يجعل إعلانه يُقرأ كجزء من صفقة أوسع لإدخال دمشق في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة بعد أنباء عن قنوات اتصال قائمة بوساطة إماراتية.
رفع العقوبات الأميركية ليس سوى خطوة تمهيدية لتكريس هذا المسار، تحت غطاء “التعاون في مكافحة الإرهاب” و”إعادة الإعمار”، وهما الملفان اللذان سيحمله الشرع إلى واشنطن، وفق تصريحات وزير خارجيته أسعد الشيباني.
كما كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك أن الشرع سيوقّع على الأرجح اتفاق انضمام بلاده إلى ما يسمى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وهو ما يفتح الباب أمام تنسيق أمني مباشر مع الولايات المتحدة ومن ثم مع حلفائها الإقليميين، وفي مقدمتهم إسرائيل.
وتأتي هذه التحركات بعد لقاء سابق جمع ترامب والشرع في الرياض خلال جولة الرئيس الأميركي في المنطقة، حيث أعلن حينها نيته رفع العقوبات عن سوريا، في خطوة اعتُبرت بداية لمسار جديد هدفه دمج النظام السوري في المنظومة الإقليمية الموالية لواشنطن.
قناة نبأ الفضائية نبأ