نبأ – في شوارع الفاشر المدمرة، وبين الركام والجثث، يسير الناجون من العنف والجوع على طرقات طويلة بحثًا عن الأمان. أكثر من 71 ألف شخص فرّوا منذ سقوط المدينة بيد قوات الدعم السريع، تاركين خلفهم بيوتهم وممتلكاتهم وأحلامهم، وسط تقارير عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وحرمان من المساعدات الإنسانية.
في موازاة ذلك، اتهم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، حسن حامد، في الخامس من نوفمبر الإمارات بتقديم دعم مباشر لقوات الدعم السريع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإمدادات العسكرية التي تغذي العنف. وفي خلفية هذا الاتهام، يظهر التناقض الإماراتي على لسان أنور قرقاش، الذي دعا إلى وقف الحرب، فيما تُتهم بلاده بدعم قوات الدعم السريع المستمرة بارتكاب الإبادة.
من نيويورك أيضًا، حذّر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في الثالث من نوفمبر، من أن المدنيين محاصرون بالكامل، وأن استمرار الحصار يعرضهم للموت البطيء والجوع. وفي وقت تتفاقم فيه المجاعة في دارفور وكردفان، تبرز لجنة الأمن الغذائي أن عشرات المناطق مهددة بانهيار كامل لسبل العيش.
وسط هذه المأساة، لا يزال الإنسان السوداني عالقًا بين نيران حرب لم يخترها، وجوع لا يرحم، وصمت دولي مرعب، فيما تتعالى التحذيرات الدولية من جرائم حرب ومجازر تهدد مصير البلد الغني بالذهب.
قناة نبأ الفضائية نبأ