قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من مؤشرات واضحة على استعدادات لتصعيد القتال في إقليم كردفان بالسودان، مجددة دعوتها إلى وضع حد فوري للعنف المستمر في البلاد.
وجاء التحذير رغم إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة إنسانية، وذلك عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، أواخر أكتوبر الماضي.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن المدنيين في الفاشر يُمنعون من المغادرة ويواجهون انتهاكات مروعة، مشيرا إلى أن من تمكنوا من الفرار تعرّضوا لأعمال عنف لا تُصدق. وحذّر من استعدادات متزايدة لتوسيع رقعة القتال في كردفان، في ظل ارتفاع أعداد الضحايا وتزايد النزوح الجماعي، دون أي مؤشرات على التهدئة.
واتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع، المدعومة إماراتيا، بارتكاب جرائم قتل ونهب وعنف جنسي، داعية إلى وقف الدعم العسكري لهذه القوات، وإلى تحرك دولي عاجل لوقف دوامة العنف في دارفور وكردفان.
وأشار تورك إلى أن سقوط مدينة الفاشر منح قوات الدعم السريع السيطرة على عواصم ولايات دارفور الخمس، ما يثير مخاوف جدية من انقسام فعلي للسودان بين الشرق والغرب، في ظل غياب تسوية سياسية شاملة للأزمة.
