نبأ – قبل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن هذا الشهر، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الرحلة قد تمهّد لاستئناف محادثات التطبيع بين المملكة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل الإعلام عن مصدر سعودي أن واشنطن تبذل جهودًا كبيرة لتسهيل دخول الرياض رسميًا ضمن اتفاقيات “أبراهام”، ومحاولة تضييق الفجوات التي خلقتها الحرب على غزة. وفي الوقت نفسه، زعم المسؤول السعودي بحسب وسائل الإعلام، أن الموقف الرسمي للرياض مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط مسبق للتطبيع لم يتغير.
وبحسب وكالة رويترز، سيستغل ابن سلمان اللقاء مع ترامب للضغط من أجل دعم أميركي واضح لإقامة دولة فلسطينية، في خطوة يرى بعض المراقبين أنها تهدف لتجميل صورة المملكة دوليًا، بينما تبقى السياسات على الأرض متناقضة.
لكن هذه التصريحات تصطدم بمعطيات تعكس تناقض السعودية حول موقفها الحقيقي من القضية الفلسطينية، فقد تبنى الإعلام السعودي الرواية الإسرائيلية في شيطنة المقاومة الفلسطينية بغزة، والسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء السعودية منذ يوليو 2022، والاستعانة بتقنيات إسرائيلية للتجسس على المعارضين كبرنامج بيكاسوس، إضافة إلى تقييد التعاطف الشعبي مع غزة وفلسطين.
وعليه يبقى الربط بين التطبيع وإقامة دولة فلسطينية ما هو سوى برغماتية سعودية لا تعكس الواقع، مما يثير التساؤل حول جدية المملكة في دعم القضية الفلسطينية.
قناة نبأ الفضائية نبأ