نبأ – تشهد السودان تصاعدًا في تدخلات القوى الإقليمية، حيث تلعب السعودية دورًا مثيرًا للجدل عبر دعمها لمجموعات مسلحة وممارسات تؤجج الاقتتال الداخلي، فيما يُنظر إليها على أنها تعمل على بث الفتنة والتفرقة بين الأطراف السودانية.
المشاركة الأخيرة للقوات المسلحة السودانية في تمرين الموج الأحمر (٨) في السعودية بين 9 و13 نوفمبر 2025، قدمتها الرياض على أنها تعزيز للأمن البحري الإقليمي وتبادل للخبرات، لكن مراقبين يرون أن هذا التمرين يأتي ضمن استراتيجية أوسع لزيادة النفوذ السعودي في السودان والضغط على خصومها الإقليميين، بما في ذلك الإمارات.
العميد الركن عاصم عوض عبد الوهاب، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أكد على أهمية التمرين في رفع الجاهزية البحرية ومكافحة التهريب والإرهاب والهجرة غير الشرعية، لكن هذه الخطوات تُستخدم أحيانًا كغطاء للتدخل في شؤون السودان الداخلية ودعم الفصائل الموالية للمملكة.
تجسد هذه السياسة نمطًا مستمرًا للنظام السعودي يسعى لتصدير نفوذه الإقليمي عبر الدعم العسكري والسياسي، وهو ما يجسّد المنافسة الإقليمية مع الإمارات إلى جانب تعزيز الصراعات في دول أخرى، ما يزيد من الانقسام الداخلي في السودان ويضعف الاستقرار.
قناة نبأ الفضائية نبأ