نبأ – أصيب شابان فلسطينيان، مساء الثلاثاء، إثر اعتداء واسع نفذته مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين في محيط بلدة بيت ليد شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث أضرموا النار في منازل ومركبات وممتلكات فلسطينية، وسط حماية مباشرة من جيش الاحتلال.
وتعاملت طواقم الإسعاف الفلسطينية مع إصابتين بعد أن هاجم عشرات المستوطنين مناطق مأهولة بالمدنيين في محيط البلدة، مستخدمين الزجاجات الحارقة والحجارة.
شهود عيان أوضحوا أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منطقة اللدّان الواقعة بين بلدتي بيت ليد ودير شرف، وأشعلت النيران في مساكن من الصفيح وخيام وسيارات تعود لعائلات فلسطينية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل قبل وصول فرق الإطفاء.
وأضاف الشهود أن النيران امتدت لتطال منشآت صناعية وزراعية في المنطقة، بينها مصنع الجنيدي للألبان الذي تضرر جزئياً بعد احتراق أربع شاحنات تابعة له، في حين اندلعت حرائق كبيرة في الأراضي الزراعية المحيطة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الاعتداء شمل أيضاً رشق المواطنين بالحجارة أثناء محاولتهم الدفاع عن ممتلكاتهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، فيما قامت قوات الاحتلال بتأمين الحماية للمستوطنين وملاحقة الفلسطينيين في المكان.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي خلّفه الهجوم، بما في ذلك شاحنات محترقة بالكامل ومساكن تحولت إلى رماد، في مشهد يعكس تصاعد الإرهاب الاستيطاني في الضفة الغربية.
وتشهد محافظات الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تصعيدا ممنهجا في اعتداءات المستوطنين تحت غطاء جيش الاحتلال، لا سيما في محيط نابلس وطولكرم ورام الله والخليل، في محاولة لفرض واقع تهجيري جديد على الأرض.
قناة نبأ الفضائية نبأ