أخبار عاجلة

إعدامات سرية بسجن تبوك تكشف تعسف النظام السعودي ضد الأجانب

نبأ – في سجن تبوك شمالي السعودية، يقضي مئات الأجانب، معظمهم مصريون، أيامهم الأخيرة داخل ما يُعرف بـ “جناح الموت” في ظروف مكتظة، حيث تُنفَّذ أحكام الإعدام السرية بتهمة المخدرات، وسط غياب لأي محاكمات علنية، فيما تعيش عائلاتهم على أعصابها دون معرفة مصير أبنائها.

هذا ما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية في تحقيق لها في 12 نوفمبر الحالي، كاشفة أن السلطات السعودية نقلت محكومين خلال الأشهر الأخيرة إلى جناح منفصل، ولم تعد تُصدر أي إنذار قبل تنفيذ الإعدامات والإيقاع كالتالي: نحو عشرين عنصراً من فرقة الإعدام يقتربون بصمت من السجين، يهمسون في أذنه، ثم يقتادونه بعيداً. بعضهم ينهار بالبكاء، وآخرون يردّدون الاستغفار. بعدها، تتسلّم العائلات شهادة وفاة فقط، دون جثمان أو حتى معلومات عن مكان الدفن.

ومن أبرز الحالات المصري المقدم أحمد يونس، الذي اعتُقل عام 2016 أثناء عمله في فندق، ووُضع مع 33 من أبناء جاليته، حيث نُفذ الحكم بحق 25 منهم حتى الآن، بينهم اثنان في أكتوبر الماضي، دون أن تعرف عائلاتهم أين دُفنوا.

الغارديان تحدثت عن تعذيب وانتزاع اعترافات، بينما تشير منظمات حقوقية إلى استهداف الفئات البسيطة من المهاجرين بالإعدام، في سياسة استقواء على الضعيف الذي لا يعكس سوى نهج النظام القمعي.