قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – كشف تقارير لموقع أكسيوس عن مفاوضات مكثفة بين الولايات المتحدة والسعودية لإتمام مجموعة من الاتفاقيات، أبرزها اتفاق دفاعي، قبل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرتقبة إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
هذه الاجتماعات شملت، بحسب أكسيوس، زيارة غير معلنة سابقا لجاريد كوشنر إلى الرياض نهاية الأسبوع الماضي، حيث ناقش مسار التعاون الاستراتيجي والملفات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في غزة.
وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، التي أظهرت تورط محمد بن سلمان، الأمر الذي يثير تساؤلات حول طبيعة استقبال الإدارة الأميركية له على الرغم من سجله في قمع المعارضة وإجراءات القمع الداخلي في المملكة.
ووفق موقع أكسيوس، يرى ابن سلمان في هذه الزيارة تأكيدا على مكانته كزعيم عربي وإقليمي، رغم استمرار السياسات الاستبدادية في المملكة.
واشارت التقرير الأميركي إلى أن الاتفاق الدفاعي المزمع يشمل ضمانا أمنيا من الولايات المتحدة، لكنه لن يكون ملزما قانونيا، وهو ما يعكس هشاشة هذا الدعم ويتيح لأي إدارة أميركية مستقبلية إلغاؤه. كما يسعى السعوديون إلى إتمام صفقات أسلحة ضخمة، تشمل عشرات مقاتلات F-35، في ظل تباطؤ تنفيذ حزم الاتفاقيات السابقة التي أعلنتها الرياض وواشنطن منذ مايو الماضي خلال زيارة ترامب للسعودية ما أثار استياء السعوديين.
ويأتي كل ذلك في وقت لا تزال فيه سياسات محمد بن سلمان تركز على تعزيز نفوذه الإقليمي وتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، على حساب حقوق الإنسان والحريات الأساسية داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك ملفات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي دون أي خطوات ملموسة تجاه إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية أو دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة فيما ترفض تل أبيب بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية.
ويشير التقرير إلى أن البيت الأبيض يضغط على السعودية لتحقيق تقدم في هذا المسار قبل زيارة ابن سلمان.
