نبأ – يشكو سكان حي العرفاء شمالي الطائف من استمرار غياب الخدمات الأساسية، في مشهد يعكس تراكم الإهمال الإداري وغياب التخطيط الحكومي الفعال.
وأكد عدد من الأهالي أن الحي يعاني نقصا حادا في المرافق التعليمية، إذ لا يضم سوى مدرستين متوسطتين للبنين والبنات، ما يضطر مئات الأسر إلى قطع مسافات طويلة يوميا لإيصال أبنائهم إلى مدارس في أحياء أخرى.
وأوضح الأهالي أن الأراضي المخصصة للتعليم داخل المخطط ما زالت بلا تطوير، رغم المطالبات المستمرة بإنشاء مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية تخدم سكان الحي وتخفف مشقة التنقل.
وفي الجانب الصحي، وصفوا غياب مركز صحي في حي بهذا الحجم بأنه تقصير حكومي واضح، خصوصا أن العرفاء تقع على الطريق الدولي الرابط بين الرياض والطائف، الذي يشهد حركة مرورية كثيفة، ولا سيما في مواسم الحج والإجازات، موضحين أن انعدام الخدمات الصحية الحكومية يدفع الأهالي للجوء إلى المستوصفات الخاصة التي ترهقهم ماليا، بينما تظل الحالات الطارئة بلا استجابة فورية قد تنقذ حياة المصابين.
أما على الصعيد البلدي، فأشاروا إلى تردي البنية التحتية في الحي، من ضعف الإنارة والرصف والسفلتة، إلى انتشار النفايات ومخلفات البناء والكلاب الضالة، مطالبين أمانة الطائف بوقف سياسة الوعود المؤجلة والتحرك لمعالجة المشكلات التي يعانيها السكان منذ سنوات.
ولم يَسلم قطاع الاتصالات من الانتقادات، إذ أوضحوا أن ضعف التغطية بات يؤثر مباشرة على الطلاب بعد اعتماد التعليم المدمج، لافتين إلى أن الدخول إلى منصة “مدرستي” تحول إلى معاناة يومية. وطالبوا هيئة الاتصالات بالتدخل الجاد بدلا من الاكتفاء بالبيانات الإعلامية.
وتساءل الأهالي عن أسباب استمرار هذا الإهمال على الرغم من ضخامة الميزانيات التي تعلنها الحكومة سنويا، مؤكدين أن غياب الخدمات الأساسية في حي متنام كالعرفاء يكشف الفجوة بين الوعود الرسمية والواقع المعيشي للمواطنين.
قناة نبأ الفضائية نبأ