نبأ – في السعودية، صناعةُ ترفيهٍ تتقاطع، مع حضورٍ ثقيل لرقابةٍ تُعيد رسم حدود الحريات.. فالإبداع هنا، لا ينطلق بلا قيود، بل يمرّ عبر بوابة المُراقبة التي تُحدّد ملامحَه واتجاهاته.
على سبيل المثال لا الحصر، أثار إشراك كوميديّين أميركيين في موسم الرياض، جدلًا حول الرقابة وحقيقة الحرية، رغم الضجة الإعلامية، حيث ظهرَ استخدام الفنون كأدوات لتجميل صورة الاستبداد. الموسم فرضَ رقابةً صارمة على المحتوى والفنانين المُشاركين، فبقيَت الحريات محدودة، والفنانون واجهوا صعوباتٍ جسيمة في التعبير عن قضايا محلية حساسة. في النهاية، بقيَت الأموال السعودية للكوميديّين مجرد وسيلة لتلميع صورة النظام وصرْف الانتباه عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وفي مشهدٍ آخَر، تعتزمُ هيئة الترفيه إطلاق مدينة ملاهٍ ترفيهية، تحمل اسمَ أشهر يوتيوبر في العالم، جيمس دونالدسون، والمعروف باسْم “مستر بيست”، حيث يخوض المشاركون تحدياتٍ للفوز بجوائز نقدية تزيد قيمتها عن 530 ألف دولار أميركي.. ما يطرحُ تساؤلاتٍ حول أولويات الرياض التي لا تُقَصّر في بَذخها على مشاريع الترفيه، وإنْ كانت مقيَّدة الحريات.
قناة نبأ الفضائية نبأ