أخبار عاجلة

القطيف: الإهمال الرسمي يترك أثره على المقابر ويطارد الأحياء والأرواح معا

نبأ – في القطيف، الإهمال الرسمي يترك أثره حتى على المقابر، ما يدفعُ بالعمل التطوُعي لأداء الخدمات المُلقاة على عاتق السُلطة جرّاء الغياب المؤسّسي، حيث صارَ الصمت شاهدًا على تقصيرٍ يُطارد الأحياءَ والأرواح معًا..

مِن هُنا، تبرزُ جمعية “الفردوس لإكرام الموتى” كنموذجٍ للعمل التطوُعي القائم بمُشاركة 281 متطوّعًا، نفّذوا 56 فرصةً تطوُعية، مُسَجِّلين ما مجموعه نحو 19,460 ساعةً تطوُعية خلال العشرة أشهُر الأولى مِن عام 2025، حسبما كشفَ تقرير حديث للمنصة الوطنية للعمل التطوعي، عاكسًا تفاني المجتمع المحلي في سدّ الثغرات التي يتركها غياب الدعم المؤسّسي، حيث بلغ العائد المالي للجهود حوالي 489 ألف ريال.

المُبادرات التطوُعية شملت أعمالًا ميدانيةً تقليدية، وأدوارًا احترافيةً وإشرافية، إضافةً إلى فرص تقنية متخصّصة، ومهامّ إدارية متنوّعة، ما ساهمَ في تحسين الخدمات المُقدَّمة للمواطنين، والتي تكون -بطبيعة الحال- مِن واجبات السُلطة والمعنيين الرسميين في المنطقة.

القطيف لا تعيش وحدَها مرارة المعاناة، فإلى جانبها، تُشاركها تاروت والقديح وسيهات والعوامية وصفوى والأوجام، وغيرها منَ مدُن المنطقة الشرقية، التي باتَ نبضُها يرتكزُ على المُبادرات التطوُعية، في ظلّ غياب الدعم الرسمي وحضور قرار التنصُل منَ الواجبات تُجاه المواطن.