أخبار عاجلة

واشنطن بوست: زيارة ابن سلمان تعيد العلاقات الأميركية السعودية للواجهة وسط تفاقم القمع وتناقض خطاب “الإصلاح”

نبأ – مع الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعود العلاقة الأميركية–السعودية إلى واجهة الأحداث، في وقت تواجه فيه هذه الشراكة التاريخية تحديات تتعلق بالواقع السياسي والحقوقي المتغير في المملكة.

وفي تقرير، قالت واشنطن بوست إنه على مدى نحو ثمانية عقود، قامت العلاقة بين الرياض وواشنطن على معادلة الأمن مقابل النفط، قبل أن تتوسع إلى ملفات تزعم مكافحة الإرهاب وتثبيت استقرار سوق الطاقة. غير أن هذا التعاون، بحسب الصحيفة الأميركية ظل محكوما بتجاهل أميركي ممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، خدمة لمصالح استراتيجية متبادلة.

ولفتت إلى أن الإعلام السعودي يقدم التحولات الداخلية التي يقودها محمد بن سلمان، لا سيما في مجال الترفيه، على أنها تحديث سريع إلا أنّ هذه التغييرات الشكلية تُقابل بانتقادات واسعة نظرا لاستمرار الاعتقالات التعسفية، والقمع المستمر للناشطين والمعارضين، وتصاعد وتيرة جرائم الإعدام.

هذا التناقض بين خطاب “الانفتاح” وممارسات السلطة يعكس عمق الأزمة في بنية الحكم، ويضع واشنطن أمام مسؤولية مراجعة علاقتها بحليف يُستخدم فيه شعار الإصلاح لتلميع سجلّ ما زال يزداد قتامة على مستوى الحقوق والحريات.