أخبار عاجلة

حكومة غزة: الخيام ليست حلا .. وواقع الإيواء في الشتاء يتحوّل إلى كارثة إنسانية شاملة

نبأ – حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من تفاقم كارثة الإيواء خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن الخيام لا يمكن اعتبارها حلا لإنقاذ مئات آلاف النازحين، حتى لو توفرت بكاملها.

وأوضح الثوابتة أن الخيمة لا توفر الدفء ولا تمنع تسرب المياه أو تحمي من الرياح، ولا يمكنها ضمان سلامة الأطفال والمرضى وكبار السن. وقال إن ما يجري على الأرض يشكل بيئة تهجير قاسية لا يمكن تجاوزها بمجرد توزيع الخيام، واعتبارها حلا يمثل تبسيطا خطيرا للواقع.

وبيّن أن القطاع يحتاج بشكل عاجل إلى ما لا يقل عن 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات النازحين، في ظل وضع إنساني غير مسبوق يتجاوز قدرة البشر على الاحتمال، وسط غياب شبه كامل للتدخلات الفاعلة.

وأشار الثوابتة إلى أن التحذيرات من انهيار وضع الإيواء أُطلقت منذ أشهر، لكن العالم لم يتحرك، لتغرق آلاف الخيام مع أول منخفض جوي بسبب هشاشتها وعدم ملاءمتها للطقس البارد. وأضاف أن عائلات كاملة تقف في مخيمات طينية بلا حماية أو أرضيات عازلة أو دعم لوجستي.

وأكد أن ما يجري لا يمكن وصفه بالإيواء، بل هو محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة في ظروف لا إنسانية، لافتا إلى الحاجة العاجلة لوسائل تدفئة آمنة، وأغطية وعوازل، وأرضيات خشبية أو بلاستيكية، إلى جانب توفير مرافق صحية متنقلة وخدمات مياه وصرف صحي وإنارة وطاقة بديلة.

واتهم الثوابتة الاحتلال بمنع إدخال المواد الأساسية للإيواء، في خرق خطير للبروتوكولات الإنسانية والقانون الدولي، مشددا على أن توفير هذه الاحتياجات واجب قانوني وأخلاقي وإنساني يتطلب تحركا فوريا من المجتمع الدولي.