أخبار عاجلة

الأسلحة المصنعة في الاتحاد الأوروبي تُسعّر جرائم الحرب في السودان

نبأ – في الخرطوم، حيث لا صوت يعلو البنادق والرصاص يملأ السماء، يُصرّحُ عبد الباقي كبير، سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي، بأن أسلحة مُصنّعة في أوروبا تصل إلى ساحات القتال، مغذية حربًا أهلية دامية منذ عامين.

في مقابلة مع بوليتيكو نُشرت بتاريخ السابع عشر من نوفمبر، ذكر كبير أن أوروبا تصدّر الأسلحة إلى الإمارات التي تدعم قوات الدعم السريع، وهو ما يمثّل تحديًا أخلاقيًا خطيرًا للاتحاد الأوروبي.

تحقيقات متعدّدة وفق الصحيفة، أظهرت وصول ذخائر مصنّعة في بلغاريا، الدولة العضو في الاتحاد، إلى قوات الدعم السريع، رغم الحظر الأوروبي المفروض على السودان منذ عقود. كما اعترفت بريطانيا وفرنسا بتوريد معدات عسكرية استخدمت لاحقًا في الحرب.
ووفق التقرير، طلبت الإمارات أسلحة بقيمة تزيد عن 21 مليار يورو من فرنسا فقط بين عامي 2015 و2024، ما جعلها من بين أكبر المشترين للأسلحة الفرنسية.

يأتي ذلك في وقت تواصل الأزمة الإنسانية تصاعدها: عشرات الآلاف قتلوا منذ عام 2023، فيما يواجه نحو 25 مليون شخص خطر المجاعة، بينما تتعرض النساء والأطفال لأشد أشكال العنف والانتهاكات الممنهجة، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في القرن الحالي.

يشار إلى أن أوروبا التي تدعي حصرية التفوّق الحضاري والأخلاقي في العالم هي شريكة في إبادة شعوب المنطقة تحت شعارات الإنسانية الخاوية.