أخبار عاجلة

فايننشال تايمز: صندوق السيادي السعودي أداة لتبييض القمع وتعزيز سلطة ابن سلمان

نبأ – ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي بات يلعب دوراً محورياً في الربط بين النفوذ الاقتصادي والجهود الهادفة إلى التغطية على الانتهاكات الحقوقية داخل المملكة، مشيرة إلى أن الصندوق يُستخدم، وفق التقرير، لكبح الأصوات المنتقدة وتلميع صورة النظام بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

وبحسب الصحيفة، فقد ساهم الصندوق خلال السنوات الأخيرة في تبييض سمعة الرياض عبر الدخول في شراكات رياضية وثقافية عالمية واسعة النطاق، ما سمح بإخفاء سجل القمع الداخلي خلف واجهة من الاستثمار والتنمية والتوسع الاقتصادي.

هذا الطرح يتقاطع، وفق فايننشال تايمز، مع ملاحظات منظمات حقوقية دولية، أبرزها هيومن رايتس ووتش، التي تشير إلى أن مسار الاستثمارات الضخم الذي يقوده الصندوق يعزّز السلطة المطلقة بيد ابن سلمان في ظل غياب واضح لمبادئ الشفافية والمساءلة القانونية.

استخدام الاستثمار كغطاء سياسي أصبح جزءا من استراتيجية السعودية الحديثة، في وقت تتزايد فيه الانتقادات الحقوقية لسجلها الداخلي، بينما يستمر النظام في تقديم رواية تقوم على “الإصلاح” و”الانفتاح” رغم التضييق المتواصل على الحريات وتصاعد وتيرة الاعدامات.