أخبار عاجلة

القوى والفصائل الفلسطينية ترفض قرار مجلس الأمن حول غزة وتؤكد التمسك بالمقاومة وحق الشعب في تقرير مصيره

نبأ – أصدرت القوى والفصائل الفلسطينية بيانا رسميا رفضت فيه القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول قطاع غزة، معتبرة إياه محاولة للوصاية الدولية على القطاع وتقويض سيادة الشعب الفلسطيني. وأكدت الفصائل أن القرار الذي دفع إليه الجانب الأميركي يتجاهل المرجعيات الدولية ويهدّد الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإدارة شؤون غزة وفق إرادة وطنية حرة.

وذكرت الفصائل أن أي نشر للقوة الدولية في غزة بصيغتها الحالية سيُحول إلى شكل من أشكال الوصاية والاحتلال المكرر، مع إعطاء الاحتلال الإسرائيلي القدرة على التحكم في إعادة الإعمار والمساعدات، ما يعمق الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة ويستهدف دور الأونروا تجاه اللاجئين.

كما شددت القوى الفلسطينية على رفض وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، مؤكدة أن سلاح المقاومة حق مشروع للدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وحروبه المتكررة، وأن أي مقاربة تُغفل السياق الوطني والقانوني للمقاومة تُعدّ مساهمة في استمرار الاحتلال بدل إنهائه.

وحددت الفصائل عدة نقاط رئيسية:

1. التمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان أي ترتيبات تخص غزة تخضع لإرادة الشعب الفلسطيني الحرة.
2. رفض أي ترتيبات دولية تمس سيادة الشعب الفلسطيني أو تمثل وصاية خارجية، مع اقتصار الدور الدولي على حماية المدنيين ومواجهة جرائم الاحتلال.
3. التأكيد على أن أي قوة دولية يجب أن تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة وبالتنسيق الكامل مع المؤسسات الفلسطينية دون إشراك الاحتلال، مع تحديد مهامها الزمنية والوظيفية بدقة.
4. رفض وصم المقاومة الفلسطينية بـ«الإرهاب» أو المطالبة بنزع سلاحها خارج السياق القانوني والتاريخي.
5. التأكيد على إدارة المساعدات والإعمار بقيادة فلسطينية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، ورفض أي استخدام للمساعدات كأداة ضغط على الشعب الفلسطيني.
6. التأكيد على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه ومعالجة مسؤولياته المباشرة تجاه المدنيين ومعابر القطاع.
7. دعم البديل العربي والإسلامي المتمثل في إدارة وطنية مستقلة للقطاع وفق المقترح المصري والخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر.
8. دعوة الوسطاء والضامنين للتحرك الجاد لمنع استغلال الاحتلال للقرار لمواصلة العدوان، مع التأكيد أن أي قرار لا يحترم الإرادة الوطنية ويضمن وقف الحرب والانسحاب سيبقى غير ملزم للشعب الفلسطيني.

واختتمت الفصائل بيانها بتأكيد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وأن أي تدخل دولي أو ترتيبات لا تحقق العدالة والسلام ستفشل في تحقيق الاستقرار أو إنهاء الاحتلال.