نبأ – كشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عن معطيات جديدة تتعلق بالشهيد القاصر حسن الفرج، أحد ضحايا الإعدام الجماعي الذي نفذته السلطات السعودية في مارس 2022، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر إعدام الأطفال.
وأكدت الأوروبية السعودية تعرض الشهيد الفرج لانتهاكات جسيمة منذ لحظة اعتقاله. وبحسب المنظمة، فقد داهمت قوات الأمن منزل الفرج بعنف أثناء توقيفه، وأطلقت النار خلال العملية، قبل أن يتم نقله إلى الاحتجاز حيث خضع لتعذيب قاسٍ شمل الضرب المتكرر والصعق الكهربائي، ما استدعى نقله للعلاج في المستشفى أكثر من مرة. كما عانى من آلام مستمرة في قدميه نتيجة ما تعرض له.
وأوضحت أن الفرج أمضى الأشهر الثلاثة الأولى من اعتقاله في الحبس الانفرادي دون السماح له بالتواصل مع أسرته، كما أن إحدى التهم الموجهة إليه تعود إلى هتافات مناهضة للنظام أطلقها عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً فقط.
ووفق التقرير، فقد انتُزع من الفرج توقيع اعترافات قسرية، فيما حُرم على مدى ثلاث سنوات من الحصول على محامٍ للدفاع عنه. كما لم يُنقل لحضور عدد من جلسات محاكمته، ولم يحضر فعليا سوى جلستين خلال الإجراءات القضائية.
وأشارت المنظمة إلى أن إعادة محاكمة الفرج، التي أجرتها السلطات السعودية، كان إجراء شكليا لم يغير من النتيجة، إذ صدر بحقه مجددا حكم بالإعدام.
وكانت المنظمة قد أكدت أن عدد القاصرين الموثقين الذين أُعدموا بأوامر من الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان بلغ 16 قاصرا، ما يعكس نهجا متعمدا في استخدام الإعدام كأداة قمع ضد المعارضين، بمن فيهم الأطفال.
قناة نبأ الفضائية نبأ