نبأ – في زيارته الأولى للولايات المتحدة منذ 2028 خلال الرئاسة الثانية لدونالد ترامب، لم يتوان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن هدر مال الشعب مجدّدًا في صفقات تجارية خاوية لا تجلبُ سوى المزيد من الأعباء على الخزينة العامة.
600 مليار دولار يُرجّح أنها ستصلُ إلى تريليون، هي حصيلةُ اليوم الأول من الزيارة، لكن الخبر لا ينتهي هنا، ذلك أن هذه الأموال تُنفق على شركات أميركيّة مرتبطة بترمب مباشرةً مثل uber وelectronic arts وtake two interactive.
المشكلة لا تكمن بهدر المال فحسب، فالأمر يتجاوز حدوده المالية، ليبدو أنه رشوة سياسيّة يُراد منها التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السعودية، ومن جهة أخرى مقدّمة لتحصيل مكتسبات في الاتفاقيات الدفاعيّة والأمنية. وبذلك، تبدو سياسة ترمب أقرب إلى الصفقات التجارية من إدارة العلاقات الدوليّة.
الصحافية كارين إليوت هاوس، وفي تعليقها على الاستثمارات السعودية خلال مداخلتها مع قناة CBS قالت إن الأرقام المتداولة مبالغ فيها، وغالبًا لن تتحقق إلا بنسبة صغيرة. الكاتبة فسّرت ذلك نتيجة الأولويات الاقتصادية لدى السعودية والتحدّيات المالية، لكن الأرقام الكبيرة تُستخدم أحيانًا لأهداف سياسية أو إعلامية خلال الزيارات الرسمية، وليس كالتزامات فعلية.
الجدير بالذكر، أن سياسات ترمب أثارت حفيظة مسؤولين أميركيين أمثال السيناتور الديمقراطي آدم شيف الذي وجد في ذلك تهديدًا للأمن القومي الأميركي. فضلًا عن ذلك، أثبتت التجربة أن الولايات المتحدة الأميركية لن تحمي أحدًا عند الحاجة، فهي معنيّة بأمن كيان الاحتلال الإسرائيلي قبل أي اعتبارات أخرى، مهما اجتهدت دول المنطقة في إسراف الأموال والرشاوى والهدايا. وفي لحظةٍ واحدةٍ فقط، تنهار الوعود كقلاعٍ من رمال.
قناة نبأ الفضائية نبأ