قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – شيّع آلاف المواطنين في القطيف، أمس الخميس، عالم الدين البارز الشيخ عبدالحميد العباس، الذي رحل بعد أشهر قليلة من خروجه من سجن المباحث العامة، في مشهد يعكس مكانته الاجتماعية والدينية.
الشيخ العباس، وهو إمام مسجد القاسم بن الحسن سابقا ثم جامع أم البنين في مدينة سيهات، كان قد أُفرج عنه في أبريل الماضي بعد اعتقال دام قرابة عام ونصف منذ عام 2022. وانتشر حينها مقطع مصور لوصوله إلى منزله بدا فيه مرهقا وضعيفا بشكل لافت، ما يعيد إلى الواجهة الانتقادات الواسعة الموجهة لسجل السلطات السعودية في التعامل مع معتقلي الرأي.
وفاة الشيخ عبدالحميد العباس بعد أشهر معدودة من خروجه من السجن أعادت الجدل حول ظروف الاحتجاز في المملكة، وضرورة إجراء تحقيق مستقل، وضمان محاسبة الجهات المسؤولة عن أي انتهاكات بحق معتقلي الرأي.
وتواجه المملكة اتهامات متكررة بممارسة الاعتقال التعسفي، وحرمان المحتجزين من الرعاية الطبية، واستخدام أساليب قاسية أثناء التحقيق وسط غياب للشفافية الرسمية يفاقم المخاوف بشأن سلامة المعتقلين، خصوصًا من الشخصيات الدينية والناشطين في المناطق ذات الحساسية السياسية.
