أخبار عاجلة

نيويورك تايمز: صندوق الثروة السعودي يواجه شحا في السيولة وولي العهد يواصل عرض مشاريع وهمية

نبأ – على الرغم من إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، عن خطط للاستثمار بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن الصندوق السيادي السعودي، الذي يُفترض أن يمول هذه الطموحات، يعاني من نقص حاد في السيولة وارتباك مالي كبير.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن صندوق الاستثمارات استخدم خلال السنوات الماضية ثروة البلاد الضخمة في مشاريع فاشلة أو متعثرة، أبرزها مشروع “نيوم”، شمال المملكة، التي كان من المفترض أن تضم عمال روبوتيين ومنتجعات فاخرة وشواطئ من الرخام المسحوق، لكنها واجهت تأخيرات وانهيارات متتالية. كما تشمل المشاريع الأخرى شركات مقاهي وسفن سياحية وشركات سيارات كهربائية، لم تسلّم أي نتائج ملموسة بعد سنوات من الإنفاق الهائل.

ومع انكماش قدرة الصندوق على تخصيص أموال جديدة، تواجه المملكة أزمة مالية متزايدة، في وقت يضطر فيه النظام إلى الاقتراض لتغطية العجز في ميزانيته وتنفيذ وعوده الداخلية، بينما يواجه الشعب السعودي قيودا اجتماعية واقتصادية صارمة.

وبحسب مصادر داخل الصندوق، لنيويورك تايمز، فإن جزءا كبيرا من أصوله مقفل في مشاريع صعبة البيع ولا تتوافر لها تقييمات عامة، ما يزيد من هشاشة الوضع المالي ويضع استراتيجية ولي العهد الطموحة في خطر. وعلى الرغم من ذلك، استمر النظام في التسويق الإعلامي لهذه الاستثمارات الضخمة، في محاولة لإظهار صورة القوة والثراء، بينما الواقع المالي يشير إلى إدارة كارثية للأموال العامة واستنزاف الثروة الوطنية على مشاريع وهمية.

متحدث الصندوق، مروان بكراوي، صرح بوجود 60 مليار دولار نقدا وأدوات مالية مشابهة، ووصف الصندوق بأنه سيولة عالية حسب المعايير الإقليمية، لكن الصحيفة رأت أن هذا لا يكفي لتغطية الطموحات الهائلة لولي العهد، ولا يعكس حجم الأزمة المالية المتفاقمة.

هذا الوضع يسلط الضوء على ازدواجية سياسات النظام السعودي: الظهور الإعلامي والوعود الطموحة، مقابل إدارة مالية متعثرة واستنزاف للثروة الوطنية على مشاريع لا تحقق أي نفع حقيقي للمواطنين.